جبرانيات

جبرانيات

الخميس، 16 يوليو 2015

رحــــــــــــلة





                             رحـــــــــلة  

ذات يوم ٍقررتُ أن أرحل 
فحزمتُ حقيبتي الى حيث المكان 
سلكتُ درباً لايصعب ان يسلكه انسان 
عرجتُ على اطلالٍ ما كانت من بنيان 
مشيتُ على عشبٍ لم تطأه قدمان 

بعد أن استأنست الطريق .. استوقفني الزّمان . 
جلستُ على صخرةٍ حُفِرَ عليها حروفٌ وصورتان 
كلماتها مبهمة ممزوجة بدماء متراكمة أطنان وأطنان 
والصورتان ببعضهما ملتصقتان 
كأنهما اتحدتا لتكوّنا وحشاً اسمه الأنسان 
بعد ان توحشا قررا من بعضهما ان ينتقمان 
آثار طعنة في يدهِ واخرى على جنبهِ وثالثة من خلفِ ضهرهِ أثرها أثر خوّان 

إقشعَرَّ بدني فقررتُ ان أُكمِل المشوار الى حيث المكان .
مررتُ بطرق وعرة حيث الجبال والوديان 
وبعد مشوار طويل التقيت براهبان 
فسألتهما : الى اين انتما ذاهبان ؟ 
قالوا نبحث عن الأيمان !! 
قلت : وماذا عن الأنسان ؟ 
اجابا : بعد ان فتك الأخ بأخيه 
لم يعد هناك انسان ولا ايمان ا
 بعد ان انقلب الانسان الى وحش 
 وأُفترس الأيمان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق