في رثاء غرق صديقي
في البحيرة اللعينة
لم تعد مياهها صافية
تعكرت غاضبة
امست شواطئها صاخبة
بعد ان تلونت
بسمرتك المزينة
المَد عَبَرْ
متجاوزاً خبر فقدانك
أزقة المدينة
والجَزرْ انحسر
على ارصفتها اللعينة
نامت الجموع
و أعماق البحيرة لم تغفو
والمقل فاضت حزينة
الأرواح شاخت
بعد غيبتك الطويلة
فقد طال الإنتظار
وانتفضت السكينة .
بعد ان يأس الغواصون
هب الجميع
ليواسي حبيبتك المسكينة .
صلاةً اقمنا
وشموعاً اوقدنا عن
روحك
في قاع البحيرة
الحزينة
صديقاً رفيقاً
كنت لا تحمل ضغينة
بأساً وشجاعةً وصاحباً
كنت لا تعرف الهوادة
حتى رقدت روحك
بهدوء وسكينه .
لم نقم لك مأتماً
ولم يكُ لك مدفنا
فأنت في القلب دفينا
بل اعددنا لك عرساً
ما زال يواسينا
فروحك الطاهرة ابت
ان تغادر
بل تشبثت بقوة بيننا سكينه
