جبرانيات

جبرانيات

السبت، 26 نوفمبر 2022

أوَتعلمين؟

 

   


    أيتها السمراء اليانعة  

  أَوَ تعلمين ؟ ؟ 

عيناك سماءٌ يتلألأ
فيها قمري والنجوم
وجيدك الميادُ  يبعث
في كل نفسٍ
سهماً محموم
من شَفَتاك
يُرتَشَفُ الشَهْدٌ دواءً
ازليٌّ يدوم
كجمالك الذي دنا من
حدود الكمال
لم يحيد عنه
حتى المعصوم

هاتِ ما لديكِ من كلامٍ
لأتحرمي عاشقاً
من نغماته مكظومْ
ومن عطرك
وسمو جلالك حضور دائم
في كل ساعة  وفي
وكل لحظة  يحوم
.
(هل نسيتِ ؟
أنك تلك الفتاة
المتراقصة من
فوق الغيوم
كأنك نسمة بهاؤها
أُلهِمّ ناسكٍ متعبدٍ
دنا من ثغركِ
كالمفتون
ناكراً مِحرابَ معبدهِ
وقِبلة صلاته
وعلى صدرِك الدافيء
بات بحكم المعدوم 
ساكَنَاً منفاكِ بإرادةِ  مُعتقلٍ
وبين ثناياك
ابد الدّهر مسجون

فيا ليت شعري
اني متيمٌ بك
كأبن المُلَوّح المجنون
ماكنت لأتعثر بِحُبٍ
بدا  لي كَسراب
ثم احتواني كهيمان
بجنون المسكون
.

الجمعة، 18 نوفمبر 2022

مشاويري اليومية

    



                       مشاويري اليومية..         

          في الصباح يبدأ مشواري مع فيروز وهي تبعث فيَّ دفء الشمس وصفاء الروح مع قهوة الصباح  وهي  بطريقها إلى دكان حنا السكران وهو يغازل بنت الجيران ، فتشعرك كأنها تطير مع كل نسمه هواء بدندنتها وتشتكي

أوف أوف أوف

يا طير يا طاير على طراف الدني

لو فيك تحكي للحبايب شو بِنِي

وفي نهاية المشوار تقول

لا انت حبيبي ولا ربينا سوى ! .... 

                   *****
ومن بعد الظهيرة ادخل مع القيصر إلى  مدرسة الحب لأتعلم كيف اخرج من بيتي لأمشط أرصفة الطرقات،  واطارد وجه حبيبتي بين أضواء السيارات ، وكيف اتصرف كالصبيان ، وارسم وجهها بالطبشور على الحيطان.

وأخيرا

أقولها بكل أختصار
أنتهى المشوار

كأننا كنا في قطار
أصحاب لكن في قطار
رحلة سعيده وباقي التذكار

               *****

وفي المساء اكون على موعد  مع كؤس الطلا بصحبة كوكب الشرق 

وهي تتساءل... هل لامست فاها

واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها

باتت على الروض تسقيني بصافية

لا للسُّلاف ولا للورد رياها

ما ضر لوجعلت كأسي مراشفها

ولو سقتني بصافٍ من حمياها

هيفاء كالبان يلتف النسيم بها

وينثنى فيه تحت الوشى عِطفاها.

وبعد أن نملأ الكأس بالغرام وهاتِ
             *****
ويتولى الليل والليل صديق
نتساءل 
هل رأى الحب سكارى مثلنا؟؟؟؟؟؟   

الجمعة، 11 نوفمبر 2022

للودِ قضية


       


كم من قضية أفْسَدَتْ وِداً
وبات الشّملُ تفتتاً وانتهى شِتاتا
حتى مات الوِدادُ في الوصلِ حيناً
وأحياناً على التواصل أُقيمَ الحِدادا
فشَيَّعت الجُموع الحُب ظُلما 
واكتسى السؤدد  لباساً سوادا

زوراً مواكب الهوى انتهت 
وعلا شأن الصَّدِ افتراءأ ً وبهتانا
والكاذب  واصل صولاته جهرا
ودكاكين الكلام رفوفها
ملأى بالمجان 
و أما الناطق بالحق فكلامه 
على أرصفة الزمن

أمْسى مُهانا

ألا أيها الزمن رفقاً بمكارمِ
الأخلاقِ ولا تَكُ
للظالم ناصراً مُصانا
فالله  يدعُ دوماً
بالمحبة لها مسكنا وسلطانا
وبحكمتة على الجاني
ازلية نارهُ وبركانَا .

فلا تكن للخصومة ترْبٌ 
بل مُناصِراً كُن للوصلِ
بينَ  
   الخِلِ والخِلانَ

الجمعة، 4 نوفمبر 2022

قصيدة غير مكتملة / بغداد


   


                          (     بغداد.     )    
أيتها الأميرة النائمه
على قصص الف ليلة وليلة
وحكايا شهرزاد
منذ البدء كانت بداياتك
ليست ككل البدايات
كنتِ نوراً ونبراساً  
اهتدت به كُل الكائنات
و يامن على منبرك دوّن أول حرفٍ
ونُطِقت أولى الكلمات
  فالأشعار كُتبتْ
و الملاحم رُدِّدتْْ
والمعجزات صُنعتْ
بأبهى الآيات

 كم من مداة جفت

لكن بالدماء تمخضت
اروع الشهادات

واليوم قد آذوكِ ظُلماً
بقبحهم  وقباحتهم  شوهوا وجهكِ
بقصف الدبابات
فجعلوا منكِ مِسخاً
ترتعب منه  البشرية
ومرتعاً خصبا لأحفاد كسرى
من أبناء ِالساقطات 

وفي حاضرنا المرير
اصبحنا نخشى على ما 
ستؤول إليه النهايات.
لما يبيّتونه لنا من نكسات
حين لا يُجدي يومها
نحيباً على ما مضى
ولا جدوى من الأفراط بالآهات 

       .    Astefan