قارئة الفنجان
قالت ...........
قارئة الفنجان
قالت ...........
هل كنت تذكرين
كم بكيتِ حُزناً
على فراقِ ساعتين؟
هل تذكرين
حين عدتُ
كم قابلتِني بالحنين؟
وكم غزلْتُ لكِ اطواقاً
من ورد الياسمين
واهديتك روحاً فاق
جمالها اهل الأرض مجتمعين
هل تذكرين ؟
ام ماتت فيكِ الذاكرة
فانتحر الشوق اللعين؟
قصة قصيرة بعنوان ..
شكراً للمعلومة. ...
إستقلّ الحافلة من المحطة الرئيسيه الى العاصمة .
هي الزيارة الأولى له بعد مغادرته لموطنه الأصلي ، لظروف بلده الصعبة بعد الحرب ، طلباً للاقامة.
لا يجيد لغة البلد المضيف لكنه يسعف نفسة بالإنكليزية من خلال تعليمه في بلده الأم .
يقترب من الخمسين ، وهي في مقتبل عمرها حسب تقديره ، شعرها الأشقر وبشرتها الناعمة البيضاء، ولون عينيها الخضراوين، كأنهما من الأحجار الكريمة بقزحيتها الخضراء وبؤبؤها البُنّي الداكن يسبحان في بياضٍ ناصع ، وتلك الرقبة الطويلة ورشاقة ساقيها الملتوين على بعضهما والظاهر منهما إلى الفخذين تحت ذلك الرداء الأصفر المزركش بالدانتيل .
لايمكن ان تكون قد تعدت الثانية والعشرين من عمرها .
تجلس إلى جواره عند النافذة ، بيدها كتاب تقرأ فيه وهو أيضا بيده كُتيّب صغير يقرأ فيه عن أحد ابطال الحركات الثورية أثناء الأحتلال الانكليزي لبلده.
كانت الإبتسامة لا تفارق وجهها وهي ترمقه بنظراتها المتكررة .
انتبه لها وبادلها الابتسامة مراعاةً للذوق ، فبادرته السؤال بالانكليزية والابتسامة لازالت على وجنتيها ،كأنها عرفت انه غريب عن هذا البلد .
لماذا تقرأ بالعكس ؟ فرد عليها مبتسماً ، بل أقرأ بالشكل الصحيح لأن الكتاب ليس بالإنكليزية .
قالت : وما اللغة التي تقرأ بها ؟.
قال : أنها العربية التي نبدأ القراءة والكتابة من اليمين إلى اليسار ، بعكس اللغة الإنكليزية.
قالت باستغراب وكأن المعلومة تصلها لأول مرة ، اذا اللغة العربية تقرأبالعكس من اليمين إلى اليسار ؟
قال : نعم .
همهمت مع هزة رأس....(هممم ) .... صدقني كنت اظنك تقرأ الكتاب بصورة معكوسة ، اعذرني لفضاضتي ،
قال : لاعليكِ فذلك يحصل غالباً.
شكراً ، قالتها وعادت إلى كتابها تقرأ والابتسامة لم تفارق وجهها .
الطريق الى العاصمة طويل يستغرق بحدود 6 ساعات لذلك طوت كتابها وأمالت رأسها نحو الشباك وغطّت بنوم عميق بعد أن غلبها النعاس اللعين .
إنكبّ على كُتيّبه الصغير مسترسلا في مغامرات بطله املأ في أن تعود إلى محادثته بعد ان تفيق من غفوتها .
كعادته كلما تصفح كتاباً أو مجلةً في سفراته تأخذه الغفوة.
أفاق قبل وصول الحافلة الى محطتها الأخيرة لكنه تفاجأ بخلو الكرسي(الى جانبه )، إلا من قصاصة ورقية، موضوعة على المقعد ، طار فرحاً ، فكر وهو يبتسم قبل ان يلتقط الورقه "بالتأكيد فيها رقم تلفونها او عنوان موعد غرامي "
لأول وهله لم يصدق المكتوب على الورقه ، قلبها. كان الظهر فارغا، اعاد قراءة كلماتها التي خطتها بعناية
Thanks for the information. Bye.
شكرا للمعلومة .... وداعاً
12/ Nov /2021 .
فأنا جَمرةٌ
وأنتَ موقدٌ للنار
تعالَ نَتَدَفأ بأشواقِنا
طِوالَ الليل
وآناءَ النّهار
فشَرَارُكَ المُتَّقِدْ
جَذْوَةً
زادَتْ مِن لُظاي بلَهَبِهِ
المُسْتَعارْ
تعالَ ودَعْ عَنْكَ القَلَقْ
وكُلَّ المَخاوِفْ
وَوَصْمَةَ العارْ
فَلَمْ نَزَلْ أبرياء كَطِفلانِ
لَمْ تَمَسّهُما
الأكْدار
وبَراءَتنا نقيّة صافية
لَنْ تُكَدِّرُها
الأقدارْ
سَماؤنا لازالت تَنْثُرُ حُباً
ومخدَعُنا تَكْسُوهُ
لوعةٌ لا تَسْتُرها
الأخْدارْ
تعالَ ودَع آهاتنا
تُسْمَعْ مِن فَوقَ الأقمارْ
عَسَى أنْ تُمْحا آثامَنا
وتَنْدّرِسُ منها الآثارْ
تعالَ وصُبَّ إنصِهارُكَ
عَلَى جَمْرَتي
عَسَى أن تنطفئ فيَّ النار
وتَسْتَكينَ أركاني المُرتَعِشة
وتَرتَخي مني الأوتارْ
فَجُمُودُنا المُتَّقِدْ لاتُذيبُه
لَثْمَةَ عاشِقٍ
أوضَمَّة ولْهانْ
مالَمْ نَذوبَ مَعَاً
كَشَمْعةٍ
وتَجْري مِن دَواخِلَنا سُيولاً
كَالأنهارْ .
...لحن الحب
في غمرةِ الوَجَعْ
يقْطُرُ حباً مِن بقايا غَدرِها
ويَشهَقُ شَوقاً
لسِحْرِ نظراتها
هامَ على وجهِهِ
عَلّهُ يَلتَقي بوَجهِها
كَتَمَ آلآماً
وحَملَ أوجاعاً
حُباً بإمْتِلاكها
كانَ يَزرعُ وَرْداً
يَغْرسُهُ كُلّ صباحٍ عَلى
وَجنتيها
لِيَنْعَمَ بِبَسْمَتِها وعِطْرِها
آناء اللّيل وأطرافَ النّهار
لكِنّها أبَتْ أنْ
تكون سُهولاً
تَدومُ خُضرتَها
بل تَحَوّلتْ لِصحراءٍ
تَهُبُّ سُمومَها
عَصَفَتْ رياحَها
أعْمتهُ رِمالَها
مَزّقتهُ أشلاءً
دَكّتْ حُصونَهُ
لكِنّه أبى أن يكونَ رُكَماً
ظَلَّ عُودَهُ بالحبِ
مُلتَحِماً
أقسَمَ أنْ لا يَهتَزُّ
إرضاءً لِجُروحِهِ
المُلتَهِبة
فَخَرّ ساجِداً
لنعمةِ جبروتهِ
وصَبْرِهِ المُفْعَم
حباً مَمْزوجاً بالسُّقَما
فأمسى أيقونةً
لقيثارةَ حُبٍ
تُداعَبُ أوتارها
تَعزف ألحاناً تَطرِبُ
لَها صَباياها
تَتَمايل عَلى أنغامِها
أسْرابَ العُشاقْ
حامِلَةً أشْجانَها
تَسْتَكينَ بَينَ أجفانِهم
أحْلاماً كانوا يَتَمَنّونها .
من شخابيطي ..
قررت الرحيل
ذات يوم ٍقررتُ أن أرحل
فحزمتُ حقيبتي الى حيث المكان
سلكتُ درباً لايصعب ان يسلكه انسان
عرجتُ على اطلالٍ ما كانت من بنيان
مشيتُ على عشبٍ لم تطأه قدمان
بعد أن استأنست الطريق .. استوقفني الزّمان .
جلستُ على صخرةٍ حُفِرَ عليها حروفٌ وصورتان
كلماتها مبهمة ممزوجة بدماء متراكمة أطنان وأطنان
والصورتان ببعضهما ملتصقتان
كأنهما اتحدتا لتكوّنا وحشاً اسمه الأنسان
بعد ان توحشا قررا من بعضهما ان ينتقمان
آثار طعنة في يدهِ واخرى على جنبهِ وثالثة من خلفِ ضهرهِ أثرها أثر خوّان
إقشعَرَّ بدني فقررتُ ان أُكمِل المشوار الى حيث المكان .
مررتُ بطرق وعرة حيث الجبال والوديان
وبعد مشوار طويل التقيت براهبان
فسألتهما : الى اين انتما ذاهبان ؟
قالوا نبحث عن الأيمان !!
قلت : وماذا عن الأنسان ؟
اجابا : بعد ان فتك الأخ بأخيه لم يعد هناك انسان ولا ايمان
فقلت : ومن هم هؤلاء الأخوة ؟
اجابوني سويةً : آشـــــــور... وكلــــــدان .
بعد ان اضعت بوصلة اتجاهاتي
طرِب القدر لآهاتي
فبَلَيَ عكازي
ولم اجد مُتّكأً
فمال عودي وهناً
واندثرت خطواتي
Astefan Odisho
من شخابيطي.. .. شعر شعبي
حتى الساعة الجنت انتظر بيها
جيتك وكفت
وتكتكة الدقائق من
بعدك أنتحرت
صرت أحسب من الواحد للمليون
وأنتظر بالعد بلكت تغفى لعيون.
ها هسة ..ها باجر ...ها بعد جم يوم
لكن.. لا خلص بعد ما يفيد اللوم
إذا ما الظمير يصحى صعبة
تتنهد لصدور.
وصعبة تحس أنك قوي
ودايماً منصور
بحساب العشك أنت الخاسر
لأن ربح العاشك بالمودة
مو بالغرور ..
سمراء من قوم عيسى .
سمراء يافعة كسُنبلة شعير
قصة قصيرة بعنوان
(الرغبة الأخيرة)
من شرفة غرفة نومها في الطابق
العلوي التي تطل على بحيرة فانيرن vänern وهي من أكبر بحيرات السويد والتي تقع
عليها ثلاث مقاطعات ومنها مقاطعة ( دالس لاند)
كانت أشعة الشمس القريبة من خط
الأفق بلونها الأرجواني الممزوج بالأصفر الذهبي تبعث بأمل ليوم آخر دافئ، بعد شهور
طويله من الثلوج ومن برد قارص ، الذي تشتهر به الدول الإسكندنافية .
. وبفورتها وغضبها اللتان اصبحتا ُمعتادان في آخر سنتين ، ممسكه بكلتا يديها طرفي
روب نومها الحريري ، ضامته الى صدرها كأنها تداري لفحة الهواء البارد القادم من
البحيرة ، وبدون اي تردد أو مقدمة ،طلبت منه ان يتركها فوراً .
لم يعد حبه
كما كان ، لم تعد تحس بدفء أحضانه كما
عهدته بعد أكثر من ثلاثون عاماً من
الزواج ، هي تريده كما يحلو لها ، طوع
رغباتها ونزواتها ، كخاتم بإصبعها ،او كخادم
يعمل لديها بأجور يومية ،حتى لو كانت على حساب كرامته ،لا تبالي من ضغوطات
العمل ومشقتها عليه ، ولا تعلم أنه فكّر
في ترك عمله بسبب تلك التراكمات من داخل بيته ومحل عمله بسبب تقدمه بالعمر وتراجع
صحته والبقاء بقربها ما تبقى له من عمر ،
لكنه كان يخشى أن يعلن بذلك نهاية مأساوية لحياته التي طالما روّض كل المحن لصالحه
،لأجل إسعادها .
هي لا تريد أن تشاركه همومه ، أصبحت
الأنانية والنرجسية صفة جديدة من صفاتها
السابقة والتي لم يعهدها حتى قبل سنتين
مضت ، كل ذلك من سوء ظنونها به فقط .
بحسرة عميقة وبدون أن ينبس ببنت شفه حمل
حقيبته بعد أن أعدُها بهدوء مانحاً لها
فرصةً أُخرى عسى أن تتراجع ،لكن بلا جدوى ..
غادر نزولاً عند رغبتها التي أضافها لرغباتها السابقة ، والتي لم يمتنع
يوماً عن تحقيق إحداها أبداً.
********
وهي مستلقية على تلك الأرض الرطبة
والمكسوة بأوراق الشجر المتساقطة معلنة عن
بدأ فصل الخريف بعد صيف دافئ لم يعهده السويديون سابقاً ، كأنها في سكراتها
الأخيرة حاملة ثقل السماء على صدرها ، وغائصة في اعماق الأرض من تحتها ،لوطأة ثقل
جسدها المتهاوي من ضغط الألآم والهُموم، وسواد بؤبؤ عينيها يجول في ذلك الفضاء
الشاسع الذي تزينه تلك السماء التي بدأت نجومها بالتلألأ بعد ان غادرتها خيوط
الشمس الذهبية التي كانت تخترق تلك الأغصان بومضاتها ،حاملة سعادة العاشقين وهموم
المنكوبين والمفجوعين معاً ،لتضيفه ليومهم القادم عند بزوغ فجر يوم جديد.
من خلال ذلك الصمت الرهيب الذي لم
يقتحمه سوى صوت زقزقة العصافير وهديل الحمام ، لم تشأ ان تشيح بناظرها صوب صوت خشخشة
أقدام تقترب منها بهدوء ، بعد أن عاشت وحدتها بعيداً عنه ، تراكمت الهموم وازداد العذابات والتي أضافت إلى وهنها وهن ، قد أثقل كاهلها حتى اخذ منها كل تلك الفورة الجبّارة التي
كانت تهز بها اركان كل من يحاول ان ينال من كبريائها وجبروتها الذي تربت عليه منذ
نعومة ضفائرها .
كانت ساكنة كسكون بحرٍ بعد هيجان ، وهدوء ثورةٍ
بركان ،الى أن أحسّت بدفء نَفَسْ يقترب من جبينها وخصلات شعر بيضاء تداعب جفن
عينيها وقبلة دافئة تُطبع على جبهتها قبل
أن تسمع همسة ناعمة
لماذا انت مستلقية بهذا الشكل في هذه الغابة ؟.
ارادت ان تتدارك وهنها
وخضوعها لضعف جسدها المرهق ، لكنها عبثاً حاولت
بعد أن اصبحت حتى دقات قلبها المتباطئة تنبئ بمغادرة وشيكة للروح
من ذاك الجوف العظمي المكسو بطبقة
رقيقه من الجلد واللحم ،وكصندوق خاوٍ لا لُجٌة فيه غير انفاس تكاد أن تنقطع بين لحظة وأخرى، لم تحرك ساكنا .
تكرر الصوت الذي تعودت عليه ، ذاك الصوت الرخيم
والجميل بأكثر نعومة من الذي كان يداعب مسمعها كل صباح وهو يهمس في اذنها... صباح
الخير .. أُحِبُكِ..
.أنتِ
بحاجة لمساعدة !
لا تقوى حتى على
إيماءه من رأسها ، كانت الإجابة بإغماض عينيها مع محاولة يائسة لرسم ابتسامه. حاولت بجهد كبير أن ترسمها على وجهها الشاحب
والخالي من اي تفاصيل للجمال ، بعد أن رأت
ذلك الوجه الملاكي الذي اعتادت ان تراه كل يوم ، قبل أن يغادرها كل هذا الزمن ..
لكن دون جدوى.
كانت تُمَنّي النفس لو استطاعت ان تظُمّه الى
صدرها بقوة وتشم تلك الرائحة التي طالما ملأت الأجواء...دولاب ملابسه .. وسادته
... ملاءته ، كرسي مكتبه ، اقلامه ، أوراقه وملفاته المرتبة بشكل ملفت للنظر، بل كل ركن من أركان البت ، وتذرف ما تبقى من
دموع قد تكون قادرة على مغادرة مقلتيها ليغتسلا كلاهما من ترسبات زمن اثقل حبهما
بأوهام هدمت صرح حب كان كالجبل الأشم عاصي على عاتيات الزمن، لكنه تهاوى حطما بفعل
الشكوك.
لكن هيهات .
حملها على ذراعيه محاولاً
شد عزمه واستجماع كامل قواه المتبقية بعد تلك الليلة التي غادرها في ذلك اليوم
التعيس ، وسار بها على ذلك الطريق المتعرج الكثيف بأشجاره واحراشه متعثراً تارةً
بجذور الأشجار وتارةً بأغصان الأحراش، وفي اخرى كادت ان تسقط منه ، لكنه كافح
وَهنه وضعفه وبجهد جهيد اوصلها الى غرفة
نومهما المعتادة في ذلك البيت الصيفي الذي اشتراه لها قبل شهر بمناسبة ميلادها
الحادي والخمسين ، على طرف تلك الغابة والمُطل على تلك البُحيرة المترامية الأطراف
،وجلس عند رأسها يداعب خصلات شعرها ،كما كان يفعل قبل أكثر من عشرين سنة خلت، حين
كانت تمرض أو تتمارض . غلبه
********
بتاريخ
21 /يناير كانون الثاني من ذلك
العام كان يوماً توشحت الأرض بلونها الناصع البياض ،متعاطفة مع الحدث الجلل .كانت تتقدم
الأقرباء والأصدقاء بكرسيها المتحرك في موكب مهيب لحاملي نعشه إلى مثواه الأخير، بعد نظرة الوداع الأخير له في كاتدرائية المدينة حيث
يوارى الثرى في المقبرة المجاورة للكنيسة ..
كتبت في ..... May /1/2021
بشفتيكِ سلبتِ عقلي
إن ارتشفهما بإمتنان
شعر شعبي
مهدى لأعضاء حكومة العراق
***********
من شخابيطي....
مناجاة.
(مدينتي الحبيبة)
زاركِ البابا حاملاً رسالة سلام
فَجَعَلَنْا نعيش فيك احلاماً
إثرَ أحلام
بعد أن ذُبِحَتْ على محراب النوري
قافيات الإمام
وهاجر الرُهبان من
مذابح الأيمان
واعدموا الود فيك
والحُب والوءام
حتى بات لم يعد لكِ
بين مقام الأُمَمِ مقام
فهل من معين. ؟
( الحدباء) .
لازال فيكِ ومنكِ الرّجاء
بعد أن دمروا فيكِ
كل الأزقة والأحياء
وضاعفوا من شُهدائهك
اضعاف الشُهداء
لم يتركوا إكراماً للموتى فيكِ
ولا للأحياء
فهل من معين ؟
( أم الربيعين ).
لقد شاخ فيك النُّجَباء
والميامين
ورُفِعَتْ لسماكِ أرواحُ البؤساء
والمساكين
و أباح الجُبناء دمكِ
بأسم رب العالمين
فهل لكِ بين الإنسانية
من معين؟
(نينوى)
الشَّرُ فيك قد احتوى
ودجلة من دماءك
إرتوى
والكوكب الذُريّ من نجواك
هوى
والظلام بدجاه على اطلالك
انطوى
فهل من معين؟
(الموصل).
غادر سماك الحمام
الزاجل
وأمسى الحب بين ضلوعك
ذابل
وصوت اجراس كنائسك بات
راحل
ومآذنك ما عادت تصدح في
المحافل
فصبرا يا عزيزتي لغيهم نهاية
آجل أم عاجل
ولكن هل من معين؟
( بين النهرين )
كأميرة بأكليل الزهور
ستُزَفّين
ويبقى عطرك منثوراً
بين البساتين
من ساحلك الأيسر
إلى ساحل اليمين
و بين مدن العالم باقية
أنتِ تزهين
وبنصرك.. على عرش عشتار
ستتربعين
وآلهةً للحرب والحب
ستعودين
وسيموت بؤس
كل الحاقدين.
بعد أن سحقتي دولة الإرهاب
والإرهابيين
لكن السؤال باقٍ.
هل من مُعينْ ؟؟؟؟..