جبرانيات

جبرانيات

الأربعاء، 25 أغسطس 2021

لحن الحب


 


...لحن الحب  

في غمرةِ الوَجَعْ

يقْطُرُ حباً مِن بقايا غَدرِها

ويَشهَقُ شَوقاً

لسِحْرِ نظراتها

هامَ على وجهِهِ

عَلّهُ يَلتَقي بوَجهِها

كَتَمَ آلآماً 

وحَملَ أوجاعاً

حُباً بإمْتِلاكها

كانَ يَزرعُ وَرْداً

يَغْرسُهُ كُلّ صباحٍ عَلى

وَجنتيها

لِيَنْعَمَ بِبَسْمَتِها وعِطْرِها

آناء اللّيل وأطرافَ النّهار

لكِنّها أبَتْ أنْ

تكون سُهولاً

تَدومُ خُضرتَها 

بل تَحَوّلتْ لِصحراءٍ

تَهُبُّ سُمومَها

عَصَفَتْ رياحَها

أعْمتهُ رِمالَها

مَزّقتهُ أشلاءً

دَكّتْ حُصونَهُ

لكِنّه أبى أن يكونَ رُكَماً

ظَلَّ عُودَهُ بالحبِ

مُلتَحِماً

أقسَمَ أنْ لا يَهتَزُّ

إرضاءً لِجُروحِهِ

المُلتَهِبة

فَخَرّ ساجِداً

لنعمةِ جبروتهِ

وصَبْرِهِ المُفْعَم

حباً مَمْزوجاً بالسُّقَما

فأمسى أيقونةً

لقيثارةَ حُبٍ

تُداعَبُ أوتارها

تَعزف ألحاناً تَطرِبُ

لَها صَباياها

تَتَمايل عَلى أنغامِها

أسْرابَ العُشاقْ

حامِلَةً أشْجانَها

تَسْتَكينَ بَينَ أجفانِهم

أحْلاماً كانوا يَتَمَنّونها .

الأربعاء، 18 أغسطس 2021

قصة رحيل

 

 من شخابيطي ..



              

 قررت الرحيل 


     ذات يوم ٍقررتُ أن أرحل 

 فحزمتُ حقيبتي الى حيث المكان 

 سلكتُ درباً لايصعب ان يسلكه انسان 

عرجتُ على اطلالٍ ما كانت من بنيان 

 مشيتُ على عشبٍ لم تطأه قدمان 


 بعد أن استأنست الطريق .. استوقفني الزّمان . 

 جلستُ على صخرةٍ حُفِرَ عليها حروفٌ وصورتان 

 كلماتها مبهمة ممزوجة بدماء متراكمة أطنان وأطنان 

 والصورتان ببعضهما ملتصقتان 

 كأنهما اتحدتا لتكوّنا وحشاً اسمه الأنسان 

 بعد ان توحشا قررا من بعضهما ان ينتقمان 

 آثار طعنة في يدهِ  واخرى على جنبهِ  وثالثة من خلفِ ضهرهِ أثرها أثر خوّان 


 إقشعَرَّ بدني فقررتُ ان أُكمِل المشوار  الى حيث المكان .

 مررتُ بطرق وعرة حيث الجبال والوديان 

 وبعد مشوار طويل  التقيت براهبان 

 فسألتهما : الى اين انتما ذاهبان ؟ 

قالوا نبحث عن الأيمان !! 

 قلت : وماذا عن الأنسان ؟ 

 اجابا : بعد ان فتك الأخ بأخيه لم يعد هناك انسان ولا ايمان 

 فقلت : ومن هم هؤلاء الأخوة ؟ 

اجابوني سويةً  :  آشـــــــور... وكلــــــدان . 



الاثنين، 2 أغسطس 2021

من شخابيطي( بوصلة )

 ‏



بعد ان اضعت بوصلة اتجاهاتي 

 طرِب القدر لآهاتي 

فبَلَيَ عكازي 

ولم اجد مُتّكأً 

فمال عودي وهناً

واندثرت خطواتي