جبرانيات

جبرانيات

الأحد، 21 يوليو 2019

هجرة للماضي


هجرة للماضي 
هَجَرْتُ  مَداتي 
وأهْمَلتُ أقلامي
 وتركتُ أوراقي    
على رُفوفَ أوهامي
وأشْعَلْتُ مِشكاتي ومضيت 
في غياهِبِ اللَّيل السّحيق
لِدُروبٍ أُنيرَتْ
 باضاءاتِ أفكاري 
فَتَبِعَتُ غُبارَ أزمِنَةَ الماضي 
على نَغَماتِ الأسى العَميق   
أنْشُدُ كراماتي المُهَدَدَّة
بالسُّقوط    
لَعَلي أعبُرُ بِها
 الى ضِفافِ النِّهايةِ الرَاقِدة 
في أعماقِ الوجُودْ
غُمِرَتْ بِهَمَساتٍ إنهَمَرَتْ على 
وسادة العُهودْ
ثم سَكَنَتْ بعد حين بهدوءٍ 
في أعماقِ الجُمُودْ   
فَصَحَتْ بعد غَفوةِ أحلامٍ 
كادَتْ أن تَموتَ لَذَّتُها
على أصواتِ صَهيلٍ 
لأقدارِ الزَّمن المَوعودْ
فلا ذَنْبَ لي سِوَى 
أني عاشقٌ أمينٌ 
وفيٌّ للعهد الموعود
 هذا نعشي المَحْمُول 
يشْهدُ لي بالطَّاعة والجُود
 أُسايرُهُ حَيثُ الماضي 
أمين أبداً لا يَخونْ 
لأبدأ مشواري 
بآمالِ السِّفْرِالمَعهودْ 
حيثُ لا عِودةَ الى حاضرٍ 
أوجَعتْهُ سَكَراتُ العُبودْ
وحيثُ اللَّحدُ الآمنْ 
والسُّكون الحْاضن 
بعيدا عن الذُّل 
وحُكُمُ الجُحُوْد