جبرانيات

جبرانيات

الأحد، 12 سبتمبر 2021

جذوة

 

جمرة 

تعالَ
 وضُمّني 

فأنا جَمرةٌ

وأنتَ موقدٌ للنار

تعالَ نَتَدَفأ بأشواقِنا

طِوالَ الليل

وآناءَ النّهار

فشَرَارُكَ المُتَّقِدْ

جَذْوَةً

زادَتْ مِن لُظاي بلَهَبِهِ

المُسْتَعارْ

تعالَ ودَعْ عَنْكَ القَلَقْ

وكُلَّ المَخاوِفْ

وَوَصْمَةَ العارْ

فَلَمْ نَزَلْ أبرياء كَطِفلانِ

  لَمْ تَمَسّهُما

الأكْدار

وبَراءَتنا نقيّة صافية

لَنْ تُكَدِّرُها

الأقدارْ   

سَماؤنا لازالت تَنْثُرُ حُباً

ومخدَعُنا تَكْسُوهُ

لوعةٌ لا تَسْتُرها 

الأخْدارْ

تعالَ ودَع آهاتنا

تُسْمَعْ مِن فَوقَ الأقمارْ

عَسَى أنْ تُمْحا آثامَنا

وتَنْدّرِسُ منها الآثارْ

تعالَ وصُبَّ إنصِهارُكَ

عَلَى جَمْرَتي

عَسَى أن تنطفئ فيَّ النار

وتَسْتَكينَ أركاني المُرتَعِشة

وتَرتَخي مني الأوتارْ  

فَجُمُودُنا المُتَّقِدْ  لاتُذيبُه

لَثْمَةَ عاشِقٍ

أوضَمَّة ولْهانْ

مالَمْ نَذوبَ مَعَاً

كَشَمْعةٍ 

وتَجْري مِن دَواخِلَنا سُيولاً

كَالأنهارْ .