جبرانيات

جبرانيات

الخميس، 2 يناير 2025

لَحْنُ التفاهه

    



لَحْنُ التفاهه


بعد أن كان صدى القيثاره
للحُبِ مَيّال
وعلى أوتارها تغفو الأشواق
دون أن يَقرَبُها العًُذال
فيُعشَقُ لحنها بذوقٍ وجَمال
حتى تتكسّر له الصخور
وتنحني له الجبال
ينمو ..يورق... يزهدر
يغوص ..يسموا عاليا
ثم يعود من فتنته إلى واقع
السِّحرِ والخيال
وعلى غفلة
يسودُ النّشاز
فيختلط الحابل بالنابل
فيعلو نعيق الغراب
على هديل الزاجل
وفي الأزقه تُنتشر التّفاهة
كالمزابل
والجُموع تهتف
اهلاً اهلاً بأبطال
التواصل والمحافل
على صدى أصواتهم
من الافق
غذاء الروح٠٠ لاح
حاملاً راية الموت
بالبؤس نوّاح
بعد ان غدى للتفاهه
صوتٌ هادر صدّاح
بالسذاجه
ملوحاً بوّاح
حتى تجاوزت المَحظور
و أصبحت مُشَرَّعه بنظامٍ
مُباح
لكن إلى متى. اذما العقل صحى
وعنه الغَشى إنزاح
هل سيخرُس التَّفَهََه
ويصمُت النِباح؟
ام ستزداد مُغدِقةً
بقرعِ الأقداح؟

الخميس، 5 ديسمبر 2024

لغة العيون

 



 حين تَجُفُّ شواطيء الحُب مِن المُفردات 

نَذهَبُ تيهاً مع الذكريات 

  على مرافأها نروم الغزل 

فلا نجيد لغةً 

 سِوى لُغة العُيون والنّظرات 

 فتُطرَبُ لِصَمْتِنا  الهَمَسات 

ويرتَشِفُ الهَّمُ مِن العَبرات 

لِنَعودَ ادراجُنا  دون كلمات . 


الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

انتظار




إنتظار ....

تعالي وامطريني من عَطْفُكِ
فمنذ عقودٍ لم أبرَح
ناصِية أحزاني
تعالي وانثري تَربُكِ حَولي
بعد أن غادر الكَرى أجفاني
سُهادُ ليلي يُظنيني
و اللّيالي القَمراءُ تُزيدُ أشجاني
تعالي واسعفي مُتيَّماً
بهواكي إبتلاني
كالسّاري في البَيداءِ
ببريق عينيه هداني
وسِحرُ جَمالُك الرّباني
سَهماً بالفؤادِ رماني

لم أشأ أن أصُدَّ إجتياحَكِ
فمُنذ الصِبا تعلُّقي بِكِ
قبل أن تَلتقي عَيناي بعيناكِ

لا تَصُدّي عَنّي
بعد أن تمازَجَتْ روحانا بكَيانِ
فمنذ أول لقائي بِكِ
ايقنتُ أنّه فضلٌ رَبّاني
وعَهدي إني لَهُ لحافِظ
بجوارحي وبكُلِّ كياني
هذه شِيَمي وهذهِ خِصالي ...
والفضل فيها....ليس لي
بل الفضل ... لمن رَباني ..

الأحد، 29 سبتمبر 2024

الفاتوره.



 قصه قصيرة 


                        الفاتورة ..


   كالمعتاد يجلس على طاولته التي اعتاد الجلوس عليها ، كل يوم تقريباً ، بنفس الزاوية قبالة الشباك المؤدي إلى ذات الشارع المزدحم بالسيارات والمارة دون هوادة ، حتى ساعات متأخرة من الليل .

   كانت النافذه منفذه إلى عالم مليء بالمتناقضات.


     على إشارات المرور في تقاطعات الطرق ، أطفال  يتنافسون على السيارات الفارهه  لبيع ما بحوزتهم من مناديل ورقيه ، أو علكه  ، اوحلوى أو اي شيء آخر  .


 الارصفه تعج  بعوائل ، منهن سافرات دون حجاب يدفعن اطفالهن بعربات مدولبه ، كأنهم في نزهه ،  ومنهن بعباءاتهن السود يقُدن اطفالهن خلفهم . الى المجهول .


 .

أطفال بعمر الزهور يتقافزن فرحا وهم يحملون حقائبهم الملونه على ضهورهم الطريه في طريقهم إلى المدرسه .التي لايذهبون اليها من اجل العلم والمعرفه ، إنما من اجل الحصول  فيما لعد على وضيفة تعيد معنى لحياتهم التي قد تتبدد في اي لحظه.


  عمال بناء ينتظرون ارزاقهم ، يهرعون لأي سيارة تقف قربهم  ، بلهفة محروم من لقمه هنيه ، أو لهفة ام تستقبل ابنها القادم من جبهات القتال ،  أو شوق مسجون ليوم خروجه من السجن  .بعد قضاءئه فترة حكم تهمه كيديه.


     ،  فتيات سافرات بجينزات ، وتنورات ،  يعشن حياة مغلفه بوهم الحرية ، وأُخريات محجبات أو بنقاب يغطي جسمهن من أعلى رأسهن  لاخمص اقدامهن . لاينعمن بنزق الحريه .


 ، كهول يترنحون بعكازاتهم ليعبروا الشارع من غير مناطق العبور ،كأنهم يتحدون زحام السيارات . بعد أن ياسوا من جحود أبنائهم 

  

 .

مع طبق أرز و طبق مرقة فاصوليا  بيضاء (يابسة ) يعيش وليد تفاصيل ذاك الشارع بشكل شبه يومي .يتأمل من خلاله تاريخ عظمة حضارة اغدقت على العالم كل علومها ومعرفتها ، و لولاها لكانت البشريه لاتزال تعيش في كهوف ينتردال ، وكل ذلك ودون اي مقابل . وكيف امسى هذا البلد العظيم غابة تعج فيه الوحوش تنهش لحوم بعضها البعض. 

 

    .قبل أن يُلبي  عامل المطعم طلبه  المعتاد ، جلب انتباهه صوت مذيع نشرة الاخبار على التلفاز لإحدى القنوات الفضائية التي تعج بها شاشات التلفزة ، على خبر كان المشهد فيه لطبق  يومي. وشهي لمن عاثوا،  بالأرض فسادا كي لاتفوتهم وجبة الغداء مع الرسول الكريم.  

   لكن ما شدّ انتباهه ،  صورة فتاة صغيرة تحتضن رأس امها وهي تبكي بحرقة بعد ان نثرت شظايا السيارة المفخخة جسد امها إلى أشلاء وهي مضرجة بالدماء ،  بعد محاولتها أن تحمي طفلتها  بكامل جسمها  من شظايا السيارة المفخخة. 

لتدفع الطفله بعد ذلك  فاتورة حياتها قبل أن تعيشها .


    أصبحت أصوات الأنفجارات التي تصدع الرؤوس وتكاد احياناً أن تصيب الاذنين بالصمم ، كاعلان لولادة موت جديد مع كل يوم جديد ، على ارصفة هذا الشارع الذي امسى مسرحا لبطولات بصمة الدوله الهمجية بإرهابييها المتلفعين بعباءة الدين ممن يتلذذون بارتشاف عوض قهوة الصباح دماء الأبرياء .


  .  سمع صوت امه  وهي تنادي باعلى صوتها.  ..وليد.  ..  ابني فوت جوة لأن صار قصف بالهاونات .


وهو مسرع  إلى غرفة امه المقعده ، كانت شظايا  القذيفة التي سقطت على سقف غرفة نوم والدته اسرع منه بكثير  فمزقت حضنها قبل أن يحتمي فيه    ، وحين  كان الأب  مسرعا ليحمي زوجته  ،  سقط  هو الآخر على وجهه متأثراً بشضية اخترقت رأسه .


  الكابوس  لم يبارح لياليه التعيسه  ولم يفارق أحلامه ، و يأبى إلا أن يقض مضجعه. كلما وضع راسه على وسادته متأملا فجر جديد تحمل اشعة شمسه الدفء في القلوب،  ويخترق نورها بصيرة البشر بعد ان عاش ظلمة يأبى أن يفارقها بمحض ارادته  

 

 كان  ذلك قبل 15 عاما ً حين كان طالباً في الصف الخامس الابتدائي

اليوم هو حمّال في علوة الخضار . 


 ترك ثمن الفاتورة على الطاوله ، وغادر المطعم

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

أول لِقاء


 بمناسبه ذكرى 37 لعيد زواجنا
أول لِقاء
*ء******
كنا على موعد مع الغرام
حين اجتمعت الغيوم
غَيمة إثرَ غَيمة
وبدأ همسُ الجّلَلْ على النوافذ
نذيراً يُدغدِغُ المَسامع
قطرأتٌ بلون المَدامع
ثُمَّ أهرَقَت السّماءُ مَن هَزيمها
تروي شيئا من عُمق جراحنا
فعشِقنا سويا صوتَ
القَطَرْ
فعاهَدََنا الرّعدُ
أن لا يُزَمْجِر
كي لايُفسد علينا
ساعةَ السَّحَر
والقَمَر أبى الفُراق
كما تأبى التُربة
خِيانة الشَّجَر
والنجومُ نَثرَتْ لألأها
على الشِّفاه ...
وإبتدأ الغَزَل
على جفنِ الليل رَقصنا
ومن سُكونه طَرِبنا
أحْبَبْنا مُلامَسه وجه القمر
سوياً نَغمِرُ روحَينا
بينَ ثنايا موجَ البحر
نَشعُر بدِفءِ روحَينا
بين كُلِّ مَدٍ وجَزر
نلتمِسُ مِن خيوط الشمس
نسيجاً لأهداب عًيونَ الغَدِ
تَشُعُ على منارات اليّم
تأخذ سُفُنُنا على هدى آمالِنا
كي نُعاوِد مِن جديد
جُنون العِشقْ ونوباتِ السَّهر .

ASTEFAN ODISHO

9/3/2024


الأحد، 11 أغسطس 2024

بوابة المجد




                    بوابه المَجْدْ                 

 

ها أنذا آتٍ 

  فضُميني  

فارِداً جناحاتي 

فأحميليني  

لأسمو بالوصال 

بشموخ على الهاماتِ 

 لتأخذنا الرّيح عِبر الزمن  

نحو الحَنين والذِّكريات 


هُناك حيث ،، الحُرية ،،

بلا زَيفٍ حقيقية 

بعيداً عن دَجَل الديمقراطيه 

وَشَبَح المثليه 

ودُعاة الطائفية 

والساسة الدينيه 

والقَتل على الهوية 

والفساد بشهوانيه

 

  و أزلية الشَّمس بين يديكِ  

نورها على أطراف الكون 

دائماً ابديا


 يا أملي  

  خُذيني  بعيداً عن 

 الكُفر والنِّفاق 

والكراهية والشِقاق 

وحيثُ الدِّماء هَدراً تُراق 

والمناصِب  بأيدي الجهله 

بلا إستحقاق 

دَجّالين سُرّاق 

وللعمالة دوماً في إستباق 


على راحتيكِ  خُذيني 

حيثُ الألفة والإتساق

 ووصل الأحباب والرّفاق


وحيثُ مجدُ الأجداد يُرَنِّم 

على رافديكِ

بحروفِ أولى  نُطِقَتْ

بِشَفَتيكِ

 

 ....  بابل. .....

 بوابة العِز

والعِزُّ  لا يضاهيها

 بأحلامٍ  نُسِجَت من طيف 

ماضيها

رَفَعَتْ .. أبراج جنّاتها 

على راحتيها


ثم غَفَت دَهراً 

فإستفاقت على صَهيل 

الخيل  تُباري غدر  

الغُزاة على اراضيها 

بعد ان عكّروا 

 صفوً نهريها

 

فإنبرت ثائرةً  على 

الأصوات البربرية 

والأحقاد الفارسية

 وَغَدر العروبيه 

بيدٍ جبّارةٍ 

تُعيد زهو العراقية

كما كانت قبل 

سبعة مِن الألفيه


مشيغان 8/11/2024

الأربعاء، 12 يونيو 2024

همس القلوب

 



        همس القلوب .. 


أيها الشيب لُطفاً 

لاتبُح بسري . 

 ويا قلب لاتهمس

بتعبي .... ووهني 

 

فلا زال

 في القلب نبضه

و في الوجد قوة  

وفي الحب نشوه 

 

وفي الدعوة وفاء 

وفي الروح نقاء  


وفي الصدق التزام 

وفي الوعد احترام 


كما للنفس كرامة 

كذا للغضب لِجامه


 للرِّفقة صديق 

وفي المِحَن رفيق


 بالرأي  والرأي الأخر ملُتزِم 

ولجميع الآراء مُحترِم  

 

صحيح عند الاساءه عنيف 

لكن عند الاحترام لطيف


 مؤمن بالعفو عند المقدرة 

لكن عند الشماته

 ...فالمعذرة....     


بالكلمة الطيبه تَشريني  

وبغير ذلك لا تعنيني 


لستُ لغيري مُراقِب 

ولا لهفواته مُعاقِب 


الوطنيه عندي التزام 

والعماله  سقوط في الحرام


 دائماً للخير ساعي 

وللسلم داعي 


فحبا بالله 

 بالغدر لا تلوي ذراعي 


         فأنا لايعوزني شيء.           

          طالما الرب راعي .