جبرانيات

جبرانيات

الثلاثاء، 26 مارس 2019

أميرتي ...!!!




   
   أميرتي 

 على عرشها تكالبوا
الأوغاد
وبأبشع الأوصاف نَعَتُوها
زُوراً وبُهتاناً 
تَهَمُوها  
  مِن جَذائِلِها شَدّوها   
إلى قبوٍ مُظْلمٍ 
قادوها لِلمَجْهول 
من مرارتِهِمْ سَقوها
وبِالدَّمِ رَشُّوها 
لكنها أبَتْ أن تَخونْ
فالأصالة بِتاريخها  مَعْلَمٌ 
وبِخِصَالها الخُلُقُ مَجْبول
أميرتي كأسيرة قَيَّدوها 
وفي ساحاتِ الوغى تركوها 
وهناك  إنْتَفَضَتْ
وبأعلى صوتها نَهَرَتْ 
الفُرسَ المَجوس  
وبسيفها البَتّار ثأرَتْ
لأجدادها العِظام  
وللجُندي المَجهولْ  
بالظلامِ الدامِسْ غَطوها 
ومِن مَلابِسها جَرَّدوها 
عاثوا بِجَسَدِها 
سَحَبوا أضافِرها
ظَنُّوا إغتصبوها  
لكن بِكِبْرِيائِها 
بَقَتْ عَذراء بَتولْ
كيف لا و الرّافِدين سَقَيا
جُذُورَها والسُّهول 
كَيفَ لا والقَمَرُ وَجْهُها
وعشتارْ شَمْسُها أزليّة لا تَزول 
أبية مِقدامة أنيقة باسِقة القامَة 
بِجيدِها وُصِفَتْ الخُيول 
شَهِيٌّ شَهْدُها 
لذيذٌ طَعمُها 
راقية الأُصول
عمقُ مَجْدِها مِن بابل 
والآلهه عشتار صاحبتها العَذول
   جبابِرةٌ ملوكها  
والأباطِرة غَزُوها 
لكنها بَقَتْ شامِخَةً
 باسِقة باقِية أبَداً 
        بابل    
   لَمْ....  وَلَنْ تَزولْ 
  
القصيدة على اليوتيوب 
https://youtu.be/PxrPVZAACMY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق