جبرانيات

جبرانيات

الأحد، 23 سبتمبر 2018

موت حلم





أهملت همساتي على شاطئ الغربة
وتركت آهاتي تحت سعف النخيل 
فحملت  همومي بين ازقتي
الآيلة للسقوط
ابحث عن معنى آخر للوجود

مُرِّرَ الإعصارُ تَعمُداً في سمائي
ليسلُب الحُب من نوافذي
ويطعن كبريائي
ويخطف السلام من بين
 حمائمي
غُرِسَ  الحقد والكراهية
في قلوبنا الصافية
وآلآمنا الغافية
 على ضفتي دجلتي الغالية
تحلم بغد لا يتعدى الصحة والعافية
لكننا افقنا على حافة الهاوية


بعد قعقعة السيوف وصوت الطبول
جاءتني حرب الإرهاب المهول
كان اجتياحهم اعتى من المغول
تُرِكْتُ على سفح صَخَري
والسكاكين قريبة من نحري

أُردَّدُ صدى بُكاء الأطفال
 ونحيب الصبايا
وويلات الثكالى
وأروي ظمأي من دماءِ الأبطال

ْسارت الجموع في موكب مَهيب
ْراياته الحزن والنحيب
يحملون نعش مكتبتي
وباب متحف حضارتي
نحو سور نينوى
مرورا بباب نركال
وأقاموا تأبيناً
لميسوبوتاميا
وبكوا للعراق الحبيب

كنائسي صامتة
مآذني خاوية
شوارعي موحشة
من حدباء  يانعة وشهباء
الى قاحلة جافة  وصماء

صيفي موغل
خريفي موحش
شتائي موحل 
وربيعَيَّ ما عادا  يُسمّيا..
بالموصل .