جبرانيات

جبرانيات

السبت، 31 أكتوبر 2015

من داخل كنيسة السيدة نجاة


بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة كنيسة السيدة نجاة 


مرثية كتبتها  بمناسبة تفجير كنيسة السيدة نجاة في بغداد عام 2010


بدأنا الصلاة بأسم الآبْ 
بقلب نقيّ كُنا نطلبُ من الرّبْ 
 أن يحمي العراق وأن تزول من الحقد والعنف كل الأسبابْ 
وأن يعمَّ الخير والحب بين الأخوة والأحبابْ 
وأن يغفر للخطاة وأن يزيل الصعابْ 

هكذا كانت النوايا تسكن في صدور المؤمنين والكهنة الأربابْ 
شيوخاً وعجائزاً  فأطفالاً ثمَّ شبابْ 
 يتضرعون بكل حُرقة للآبْ 
أن يجتاز بلدنا الغمة والإرهابْ 

لكن الموت كان لنا بالمرصاد من خلف الأبوابْ 
دخل الأوغاد المسعورين كالذّئابْ 
بطشوا بالأبرياء دون أن تعرف الأسبابْ 
سالت دماءٌ وانتقلت أرواحٌ لشيوخ وشبابْ 
والأطفال يصرخون ... من هؤلاء خلف البابْ 

بالقذائف والنار والبارود جائهم الجوابْ 
في غرفةٍ ظلماء احتموا من العقابْ 
لكن الموت دخل من الشباك دون البابْ 

للصلاة دعوناهم حباً بالله 
 فأبوا إلا أن يُدَنِّسوا المكان لأنهم من الأذنابْ
ارادوا أن يمحوا الحب والأيمان بالمسيح 
لكن أحلامهم كانت سرابْ 
 فبِأس ما فعلتم وبأس ما تفعلون يا كِلابْ 

الجمعة، 30 أكتوبر 2015

العشق الممنوع ..!!



في وطني 
الليل بهيمْ 
والنهار سقيمْ 
لا رائف فيه ولا رحيمْ 
الحب بات عقيمْ 
وبعد ان كُنا في نعيمْ 
تحولنا لأتون الجَحيمْ

يا وطناً كنت داراً للسلامْ
بعد أن قتلوا فيك الأحلامْ
وحكموا عليك بالأعدامْ
غدوتَ مأوى للأيتامْ 
   
اتوكَ بالإرهاب على عتبة كُل بابْ 
فتفرّق الأحبابْ
وتشتَّتوا في بلاد الأغرابْ 

في بلدي فقطْ

 ظِلُّنا شبحْ
يلاحقنا .. يداهمنا 
كأنّه الموتُ قد طَفحْ
فإن تَجَاوَزَنا اليومْ
فغداً موعدنا معهُ 
لن يتجاوز وقت النومْ 

في وطني فقطْ

الرياح محمومةَ
المياه مسقومةَ 
الأوبئه منظومةَ 
المرأة مذمومةَ 
وبرائة الأطفال مسمومةَ 
أما الإنسانية ... فمعدومةَ 

الحرية في خبر كانْ 
والحاكم لا يهمه ان يحكم انسان ام حيوانْ 
لاهث خلف ملذات الزّمانْ
متربعا على جماجم الإنسانْ 
في كل زمان ومكانْ

أما في اروقة البرلمانْ 
فكل يوم يقتل الشعبُ 
او يُهانْ

في وطني فقطْ 

الحاكم يحكم بالكاتمْ 
يبعد المسالمْ 
يرحب بالظالمْ 
لذا
تاريخنا زائلْ 
تعليمنا فاشلْ 
 سيطنا سيء في المحافلْ 
بيننا وبين العالم فاصلْ 

علماؤنا راحلونْ
وذو العمامة ثابتونْ
ومن التخلف ناهلونْ 

بأسم الدين سرقونا
وباسمه سبونا
وبه للجاهلية أعادونا

ياشعبي العظيمْ 
الى متى هذا الخنوعْ؟
ألا يكفي قبول الذّل بخشوعْ؟
ألا يكفي ذرف الدموعْ؟
متى الثّورة ؟
 ومتى الشروع ببتر الفساد المشروعْ؟
ألا زلتُمْ لَمْ تفهَموا الموضوعْ؟
أمْ قَدْ حالَ بينكمْ وبين حكامكمْ 
 العِشقْ الممنوعْ؟



الخميس، 15 أكتوبر 2015

جدل طينتين




     يحكى أن جدلاً دارفي أحد الحقول  بين قطعتي طين حول أيتهمأ الأقوى والأكثر صلابة وتحملاً من صاحبتها ، فكل واحدةً منهم تقول لصاحبتها ، أنا ألأقوى وتحملي أكثر من تحملكِ بكثير،  لتعود الأُخرى وتصرخ بأعلى صوتها لتثبت لصاحبتها بأنها  هي الأقوى والأصلب وأن صاحبتها يستحيل ان تجاريها بما تملتلكه من قوة إرادة وصلابه لايضاهيها فيها احد ، وهكذا ، وبعد أن طال الجدل بينهما دون أن تتنازل إحداهما للأخرى ، ودون قناعة كلاً من القطعتين بأنهما مجردقطعتي طين لا أكثر ولا أقل فلا طائل من جَدَلهما .
  وما زالا على حالهما  ذاك حتى سمعتهم غيمة،  فغضبت  لصراخهما وجدالهما العقيم ، فنفضت عليهم زخات  من المطر أنهت جدالهما ، فتوارتا القطعتين عن الأنظار، ليس لخوفهما من المطر واختبائهما منه تحت أغصان الأشجاروأوراقها ، بل لأن المطر قد أذابهما وأعادهما كما كانا من قبل .
 وبذلك سكتا وإنتهى جدالهما وإلى الأبد. 

 هكذا هو حال الإنسان حين ينسى ساعة انه طين حقير،  الى أن تأتيه المنية فيعود الى التراب كما كان قبل أن يُخلق   حيث لا ينفعُ لا تكبُّر ولا عُنجهية  ..  

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

همسة حلم




 حُلمي الذي طالما تمنّيتُ أن يتحققْ 
 لم يتجاوز أُمنية  اللّقاءْ
  بأن أكونَ بقربكِ
 ولومُغشِياً بينَ ذراعيكِ  
 وافيقُ بطعم الشَّهدِ
 يقطُرُ مِن شَفَتيكِ
 لا أقلْ ولا أكثرْ
         **
 كأنَّ الزّمن قد غَلَّف أُمنيتي 
 بفقاعةِ هواءٍ 
 فراحت تَطير عالياً 
 وما أنْ لامَسَتْ روحَكِ في السَّماء 
حتّى إنفَجَرتْ وسقطَ الحُلم 
 عِندَ الفَجْر  مُتناثرا 
لتهمس أجزائه في روحي 
أنَّ كِلآنا للفناءْ 

الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

تراقصي يا زهرتي



 تراقصي  يا زهرتي وتساقطي
 فما حاجتك بالوعودِ
انتِ صُبحي ومسائي
وانتِ كلّ عهودي 
بك عَقَدْتُ صَفقاتي 
فإنهالت عليَّ العقودِ 
بِنثرِ اريجُكِ على كلِّ شِفّة
 مِن لُظا وجْدِها 
 تناثرتْ كفرطِ العُنقودِ 

الأحد، 4 أكتوبر 2015

نعم عادت .... ولكن

 

  رنَّ الهاتف .... . اجبت..... نعم 
قالت بكبرياء خجول : ..... هل إتصلتَ  ؟ 

وبمحاولة للهروب من الفرحة  ، وتفادي دقات القلب المتسارعة
 سقطت سهوا اجاباتي المُتلعثمة .. نعم  ..ها ..... لا لا .
. نعم ولكن .. لا  .. قصدي ....!! 

  تباً.......

   .... لي تلك الصبوة  وليس لي ذلك الإقدام..