جبرانيات

جبرانيات

الأحد، 29 يونيو 2025

قصة عصفور

       




                          قصة عصفور :


 في طياره مدنيه بجناحه المكسور ، بين الركاب خائف يلتوي ، والكل تخافه

 كأنه زنبور

 قبل أن تقلع الطائرة امسكوه وبلا محاكمه في قفص حديدي

 أصبح محشور .. 

جريمته ممنوع من الطيران ، والله خالقه حر ،  عليه أن يقبل بشروط (المطيرجي) قبل أن يُحْتَسَب

 انه من الطيور.. 

وإذا فكّر يوماً حتى لو بالحلم أن  يطير

 دمه يُصبِح مهدور .. 

  قرّر أن يُجازف .... أولى.. وثانيه.. وثالثه ، وفي كل مره كان يفشل! 

وفي غفلة منهم .. طار ....

 بعد أن حطت به الطائره ارض الغربه بقى الحلم عنده مقبور 

 وفي غربته يشعر انه مغدور. 

بعد ان غزت الصقور أعشاشه . وهو من نَذَرَ نفسَه بوعده  لفراخِه أن يُحَلّقوا بعيداً عن جلاديهم وعن

 غِلال حفاري القُبور ..

تحدوا الجميع .... 

  بإصرارهم ، حلّقوا عالياً في الفضاء ، وعبروا  المحيطات والبحور .. 

و حطوا  بعد رخلة شقاء ، بارض نائيه بسلام بين اقرانهم من الطيور ،  

وهناك عاشوا كعصافير ، احرارا بسلام وحبور... 


2025_ 29 _ 6

السبت، 17 مايو 2025

نهاية رحله نحو المجهول

    


 قصه قصيرة ...              نهاية رحله نحو المجهول 



كانت مدينة مالمو السويديه هي المحطه الأولى له. قبل أن يبدأ مشوار فصول حياته الجديده بعيدا عن أرض الوطن الذي يعشقه .
منذ ان وطات قدماه رصيف محطة القطار ، أحس ولأول مره بالغربه الفعليه ، وحيداً بلا صديق يؤنسه ، ولا أنيس يواسيه ، غريب عن المنطقه واللغه على حد سواء . هائم على وجهه لايعرف له وجهه في تلك المدينه .
الوقت ما بعد الساعة الثامنه مساءً من يوم صافي من أوائل شهر آب ،
خريف سويدي تهب فيه نسمات رياح مسائيه بارده .
بعد غروب الشمس مباشرة . الرؤيه غير واضحة المعالم بالخارج لقلة الاضاءه و شبه انعدام حركه الماره ، وانحسار حركة المرور في مثل هذا الوقت . كما هي الحال في اغلب مدن اوربا تقريبا ..
يقترب ببطء من المقعد الخشبي الذي يشغله ثلاثه شُبان ، دون أن يتعرّف على هوياتهم ولا على ملامح وجوههم لأنه اتاهم مُدبِراً .
غادرته فكره أن يكون هؤلاء الشُبان الثلاث من جنسيات أخرى لا يجيدون العربيه .
وباللغة التي يتقنها جيدا وبدون اي مقدمات أو تردد أو خجل
قال : ( السلام عليكم )
بحركه مُوَحده التفت الثلاث صوب الصوت الذي اقتحم خلوتهم في هذه الساعه وبهذا الشكل المفاحيء ،.
وبصوت واحد وباللهجة البغداديه المعهوده .
قالوا : (وعليكُم السلام ورحمة الله وبركاته) ..
تفضل حجي أمر ؟ .خدمة .؟
للحظه ظن انه في شارع السعدون ببغداد أو شارع الدواسه بالموصل. نسي انه في احد الدول الاسكندنافيه الباردة في أغلب فصول السنة. وان الفارق الزمني والجغرافي بين الموصل والسويد كبير جدا . كما هو فارق اللغه التي لازال لايجيد نطق اي حرف من حروفها.
.
ما يأمر عليكم ظالم. اجاب: . أريد بس اغير فلوس من اليورو إلى الكرونه السويديه ، وآني هسه وصلت من الدنمارك بالقطار ، وما اعرف وين اروح بهل المُغربيه .
وصلت حجي... لا تهتم بسيطه... لاتخاف انت في بلد امين ، بهذه الكلمات حاولو ان يطمئنوه
تدلل . احنا مثل ولدك ..
قالها شاب فلسطيني من بين الشّابان الآخران. وهو من مواليد العراق .
كل واحد منهم تبرّعَ أن يهتم بأحد الأمور.
الفلسطيني: اهتم بقطع تذكره بالقطار تقله من مالو إلى مدينة كوتمبيرغ . ( يتبوري ) بالسويدي
العراقي البصراوي الآخر: اهتم بتغير العمله من اليورو الى الكرونه السويديه
اما الثالث وهو من بغداد : فقد اهتم بتبديل شريحه الموبايل من فودافون اليونانية ، إلى شريحه( براند باند 2 ) السويديه
استقل القطار إلى يتبوري على الدرجة الأولى، لأنه المكان الشاغر الوحيد على تلك الرحله .
اخر المُودّعين هو الشاب الفلسطيني المولود في العراق ، ابا ان يُغادر قبل ان يطمأن على العَم العراقي القادم من سوريا إلى عَمّان فتركيا ثم اليونان ، ومغادرة محطة القطار في الوقت المناسب وعلى القطار الصحيح نحو يتبوري بسلام وأمان ، بعد ان رفض دعواتهم المتكررة ان يبات الليله عند أحدهم، وفي صباح اليوم التالي يغادر إلى وجهته .
من مدينة يتبوري التي اكمل فيها إجراءات اللجوء بمساعدة احد معارفه من العراق سبقه. بالإقامة في السويد وهو من اعز واغلى صديق عليه و على اهل بيته . والذي لم يدّخِر جُهدا بالمُساعدة بأي شكل من الأشكال. فكان خير سند من أهل البلد .
إلى بَنكسفوش. ثم الى بِلنكسْفوش. المدينتان القريبتان من بعض ، والهادئتان اللتان تغفوان باهاليها البسطاء الطيبين بهدوء رائع على ضفاف بحيرة ( فانيرن) السويديه ، وهي من أكبر بحيرات السويد والتي يتجاوز عدد بحيراتها ال 97,000 الف بحيره .
هناك كان له قصص عن المعانات ، دامت (9 سنوات ) يبحث فيها عن أقامه، عسى ان يلتم شمله مع العائله ، لكن دون جدوى .
تخللتها ايام فرح وسعاده مع مجموعه رائعه من أوفى واجمل الأصدقاء العرب. . ( عراق ..لبنان .. سوريا .. مغرب ... جزائر ... وتونس ... ) كانوا له اروع واصدق اصدقاء لوقوفهم معه خلال مِحَنِه تلك ، وأيام تعاسه وغَمْ قضاها بين جدران غرفته الوحيده في تلك، الشقه . مع مطبخ صغير . ( ستوديو) ممزوجه ببروده قارسه. وثلوج كثيفه ، في الخارج طيلة ايام فصل الشتاء الطويل، إلى دفء نادر ورائع . ناتج عن سطوع نادر لأشعة الشمس التي تسحر ناظرها حين تنعكس صورتها اثناء شروقها أو غروبها على سطح تلك المياه الصافيه و الرقراقة ، ولتكسوا تلك الأراضي والغابات والمروج الخضراء باشعتها الذهبيه لتحولها إلى لوحات غايه في الجمال .
أقام في المستشفى لما يقارب الشهر بعد جلطه قلبيه دعته لاجراء عمليه جراحيه ( القلب المفتوح) لزراعة الشرايين ..
. كان له مع أصدقائه سفرات ، ورحلات ، بالاضافه إلى مشكال مختلفه زادت من هَمِّهِ هُمومٌ مضاعفه عاشها بمرها وحلوها متنقلا بين فرحه بخبر يُشفي ولو الشيئً النزير من جروحه وبين لوعة فراق الوطن والأهل ، وبين حنين إلتآم شمله بعائلته ، رافقته ، قبل أن تحط به الطائره التي اقلته من ستوكهولم العاصمه السويديه، الى وجهته الجديده .
ليبدأ من هناك رحله معاناة جديده .. بقلب مفتوح ...... .

الاثنين، 12 مايو 2025

إستثناء



استثناء 

 هذا المساء إستثناء 

ولا عزاء  فيه للسُّفهاء
هذا المساء،   حبٌ ..وخمر
ونساء
هذا المساء سارتشِف الخب
بإشتهاء

أُعاتبه... أُناجيه....  التمس  عطفه بلا
انقطاع
اغازله ... احبه من اعماقي حتى
النخاع

اركنه بين أضلعي
يلتف باوردتي ..
يجري في عروقي...
.احميه بعِفة الأنبياء

منذ الرضاعه.  ...   وحتى الفناء
اراوده عن. قلبي
  وعن كياني ... صباح مساء
 
عسى أن يسعفه من عطشٍ
بارتواء.
اجاوره .   احتويه . عَلّه يُجيرني
من هذا العناء
 
وحين ينتهى سقمي ... ويبرأ جُرحي
واكون من السعداء
سأطلق له العنان ليرتقي
السماء..
      ازلياً. .....وابدياً.         

  بلا  فناء.    

                                                                    ❤️        


 


موسم الفرح

        


     موسم الفرح

بالأمس فرشوا الثياب
حملو ا الأغصان
استقبلوه كملك
راكباً أتان

واليوم بإنصياع عجيب
أتى ليموت على الصليب 
وبعد ثلاث  سيغلب الموت 
ببهاء وفرح مهيب 

هليلويا قام المسيح




الأربعاء، 19 فبراير 2025

خصال




 خصال توارثناها .

فيها قيّم تبنّيناها
،واخرى استوردناها
الأولى ترسخت ..
و عندما حاولت المغادره استوقفناها
.لأنها الضياء في رباها
ومنار اً اهتدى اليها التياها
ومن نقائها سقت عطشى ضمآها ،
و بلسما كانت لجراح سقمت
مرضاها.....
و من لظى نارها كوت كل من حاول أن يعبث بثراها
اما الثانيه فمُرغمه تضعضعت ، حين لم يكن لها موطيء لسُكناها
فهامت في افلاكها مدبرةً بعد ان اغفلنا وجودها ونسيناها ...

السبت، 15 فبراير 2025

HAPPY VALENTINE'S DAY

 




من فرط الأستحياء في عينيها .
تعلمت الخجل
ومن فرط الفِتنة من حسنها .
ادمنتُ الغزل
ومن فرط اطلالتها المشرقه.
لا كلام مُرتجل
ومن فرط تمايل عودها الممشوق ،
يتجلى التغنج المفتعل
ومن فرط عِطرِ ثغرها
إرتشَفَ النّحل من شفتيها
العسل
ومن فرط صَبرها تعلمتُ كيف
أحيا بالأمل

الاثنين، 20 يناير 2025

ذات الرِّداء الأصفر

                  


                       ذات الرِّداء الأصفر .


      فًجأةً  وجدت نفسي داخل ذلك البناء الواسع ،   كأنه  احد المولات ،   بباحه كبيرة وباعمده رخاميه عاليه تلف حول ممر ذلك الفناء المقبب بقبه زجاجية تسطع من خلاله اشعة الشمس الذهبيه فتبعث دفأ في النفوس قبل الأجساد .

.على الجدار المقابل هناك شاشه عملاقه بطول وعرض الجدار تتغير فيها الوان الزهور الحمراء إلى صفراء على مدار الساعه .

    لاحظت  فتاتين شابتين بعمر الزهور . إحداهن ممتلئه الجسم ذو عينان سوداوان واسعتان كأنها عينا غزال ، تردي بنطال أسود عريض وقميص ابيض تحت يلك اسود .

   اما الاخرى فكانهأ أميرة جاءت من بلاط الملوك والسلاطين بردائها الأصغر الطويل ،

 كانتا تتحدثان بفرح عظيم عما يعرضه قسم من تلك الشاشه العملاقه من اعلان لكريمات بشرة الجسم   . 


   بصوت عالي قالت ذات الرداء الأصفر.. نعم هذا يليق بواجهة محلي الجديد الذي ساملؤه من هذه الكريمات . 

   اقتربت مني تلك الاميره صاحبه الرداء الأصفر وذات الشعر الأشقر الطويل  المنسدل على ذلك الجسم الممشوق والخصر الاهيف برشاقه ملفته للنظر ،  لها عينان زرقاوان كانهما البحر ، ووجه كأنه يوم اكتمال البدر .


. ،امسكت بيدي  تُجرجرني خلفها كطِفل يأبى مجاراة امه .

   ضغطتُ على راحة يدها التي وضعتها براحة يدي بنعومه الحرير .

 فقلت إلى اين. ؟  

  لم تجب ولو بحرف. بل دفعتني أمامها وهي تنظر الي من الخلف  . 

    فمشيت متبخطرا بأنفه مبالغ بها . وكلاهما بصوت واحد . قالتا ...

واااااو.   ماهذا.   إنه رائع.   . وعند ١النهايه تراقصت مازحا.. وقلت.... 

هل اعجبتكما ؟ 

.

 أجابت الأميره.... بشكل مذهل. ..

هل لي أن اصورك وانت تمشي .؟؟  


. وهل انا مودل أم عارض ازياء.اعمل لديك؟   قلت .


 قالت الاميره . بنظرة فيها شيء من التغنج ..نعم. ولم لا.. 

.

       وهل يرفض من اغتوى !! ؟؟ 

 فمشيت مرة أخرى في ذلك الممر الممتد مع تلك الأعمده الرُّخاميه. وهي تصوّر مشيتي بالموبايل . ثم قالت ببهجه كبيره. ، انت مذهل...!!!! .

 قلت مبتسما .. شكرا. . ثم اقتربت منها متسائلا  ، هل يمكن ان  احصل على تلك الصور لو سمحتي. . ؟؟ 

بكل سرور.  قالت ... سأرسلها لك حتماً .

. وعند النافورة التي تتوسط باحة المكان  ،اخذت الاميره الساحره  تُمازح الاطفال وتشاطرهم مرحهم ..


 دنت مني ثم ناولتني قصاصةً ورقيه رَسَمَتْ داخلها دائره قائله. .

اكتب رقم هاتفك هنا لارسل لك الصور . 


اخذتُ الورقة بلهفه حالم ،  وهممت بكتابه رقم موبايلي ، فأذا به يرن  لأصحو  عند الخامسة وخمسة وأربعين دقيقه فجرا.

     وقبل صياح الديك . 😒

الخميس، 2 يناير 2025

لَحْنُ التفاهه

    



لَحْنُ التفاهه


بعد أن كان صدى القيثاره
للحُبِ مَيّال
وعلى أوتارها تغفو الأشواق
دون أن يَقرَبُها العًُذال
فيُعشَقُ لحنها بذوقٍ وجَمال
حتى تتكسّر له الصخور
وتنحني له الجبال
ينمو ..يورق... يزهدر
يغوص ..يسموا عاليا
ثم يعود من فتنته إلى واقع
السِّحرِ والخيال
وعلى غفلة
يسودُ النّشاز
فيختلط الحابل بالنابل
فيعلو نعيق الغراب
على هديل الزاجل
وفي الأزقه تُنتشر التّفاهة
كالمزابل
والجُموع تهتف
اهلاً اهلاً بأبطال
التواصل والمحافل
على صدى أصواتهم
من الافق
غذاء الروح٠٠ لاح
حاملاً راية الموت
بالبؤس نوّاح
بعد ان غدى للتفاهه
صوتٌ هادر صدّاح
بالسذاجه
ملوحاً بوّاح
حتى تجاوزت المَحظور
و أصبحت مُشَرَّعه بنظامٍ
مُباح
لكن إلى متى. اذما العقل صحى
وعنه الغَشى إنزاح
هل سيخرُس التَّفَهََه
ويصمُت النِباح؟
ام ستزداد مُغدِقةً
بقرعِ الأقداح؟