أيتها السمراء اليانعة
أَوَ تعلمين ؟ ؟
عيناك سماءٌ يتلألأ
فيها قمري والنجوم
وجيدك الميادُ يبعث
في كل نفسٍ
سهماً محموم
من شَفَتاك
يُرتَشَفُ الشَهْدٌ دواءً
ازليٌّ يدوم
كجمالك الذي دنا من
حدود الكمال
لم يحيد عنه
حتى المعصوم
هاتِ ما لديكِ من كلامٍ
لأتحرمي عاشقاً
من نغماته مكظومْ
ومن عطرك
وسمو جلالك حضور دائم
في كل ساعة وفي
وكل لحظة يحوم
.
(هل نسيتِ ؟
أنك تلك الفتاة
المتراقصة من
فوق الغيوم
كأنك نسمة بهاؤها
أُلهِمّ ناسكٍ متعبدٍ
دنا من ثغركِ
كالمفتون
ناكراً مِحرابَ معبدهِ
وقِبلة صلاته
وعلى صدرِك الدافيء
بات بحكم المعدوم
ساكَنَاً منفاكِ بإرادةِ مُعتقلٍ
وبين ثناياك
ابد الدّهر مسجون
فيا ليت شعري
اني متيمٌ بك
كأبن المُلَوّح المجنون
ماكنت لأتعثر بِحُبٍ
بدا لي كَسراب
ثم احتواني كهيمان
بجنون المسكون
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق