أصِخْ ألسَّمْعَ يا ألله
رَسَمْتَ لَنا الحَياةَ بِعِدّةَِ مُستوياتْ
للأسياد قِمَمُها ..وتَحْتها الفُقراءُ مداساتْ
جَعَلْتَ طُرُقَها مُسْتَويةً.. ومُنْعَطَفاتْ
فيها الودْيانُ والمُرْتَفَعاتْ
أغنياؤها على القِمَمِ والهاماتْ
ولِفُقَرائها القَعْرُ والهاوياتْ
تَسوقُنا الأقدارُ حَيثُ تَشاءْ دونَ إنذاراتْ
في زَحمة ِ تاريخِنا نَنْسُبُ لنا راياتْ
لاتَحْمينا مِن كارثةٍ ولا مِن أزَماتْ
حُقوقُنا محفوضةً فقط في ..ملفاتْ
لا تُجْدينا نَفْعاً بِقدرِ ما تُرضيهُم الغاياتْ
غاياتُهُمْ أن تُصيبَنا النَّكباتْ
واحدةٌ تلوَألأُخرى لمرات ٍومراتْ
كَي تَسْتوي طُرُقُهُم وينالوا المُبتغاةْ
إرهابٌ ...حروبٌ... كَوارِثٌ ...فَيضاناتْ
تليها براكينٌ ... زلازل.ٌ.. ثم انهياراتْ
لا عُنوان للسَّلامِ إلا على الراياتْ
أمّا الحمامةُ وغُصنِ الزيتونْ
فمعروضةٌ فقط على الشاشاتْ
طَالَما نِساؤهُم ْ وبناتهمْ محمياتْ
لا يَكترثونَ للآلآم والآهاتْ
لا يُؤذيهِمْ أنينُ طفلٍ أو دُموعَ الأُمهاتْ
ولا يُؤنِّبهُمْ ضميرٌ لِصَرخةِ مُغْتَصَبَة
أو توَسُّل المَسْبياتْ
لكِنهم سَعْياً خَلفَ المَلَذّاتْ
يُنْفِقونَ الملايينَ على السَّهراتْ
وَيَسْتَهْويِهْم سُوقُ العاهِراتْ
كَمَا تَجْذُبُهُمْ بُيوتَ الدّاعِراتْ
فَيَسْقُطونَ مَعَ السّاقِطاتْ
أيُّ مَذهَبٍ يَرضَى وأيُّ الدِّياناتْ ؟
أنْ تُسْبى إمرأةٌ في زَمنِ الحُرّياتْ
أيُّ مَذْهَبٍ يَرْضَى وأيُّ الِّدياناتْ ؟
أنْ يُنْحَر البَشَر بأسم رَبّ الكائناتْ
أيُّ نَبيٍّ يَقْبَلْ أنْ تُسْلَخَ عَنهُ المُعْجِزاتْ
وَتُنْسَبْ لِلمُعَمَّمينَ الآياتْ؟
هَلْ مَلَّتِ السَّماءُ عَنْ تَلبيةِ الدَّعَواتْ ؟
أمْ فازَ أبليسُ بعرشٍ بينَ الجَّناتْ ؟
أينَ أنتَ يا ألله مِنْ كُلِّ هذهِ الحِكاياتْ ؟
ألمْ تَرى أن الجُّور قَدْ فاقَ كُلَّ الحِساباتْ ؟
ألمْ تَسْمَعْ أنَّ رِجالَ الدّين قَدْ تاجَروا بِالدِّياناتْ ؟
ألمْ تَصيخ السَّمْعَ لتَضرّعاتِ الُمؤمنينَ
حينَ سْيقوا للإعْداماتْ ؟
أينَ ملائكَتِكَ لِحماية زَوارقنا الغارِقاتْ
حَتّى الشُّهداء َبَعدَ أنْ ضاقَت بِهم الأرضُ
رَقَدوا في أسفَلِ المُحيطاتْ
هَرَباً مِن وَطنٍ كانَ أُم الحَظارات
إقْطَعْ حِبالَ صَوتَنا ... كَي لا تَسْمَعْ الصَّرخاتْ
أقتُل فينا الرّحمَةَ ...َكي لا نُرَدّدْ الإبتهالاتْ
إنْ ضْقتَ بِنا ذَرعاً .. أرسِلنا لِلنِهاياتْ
كَي لا نَكونَ عِبئاً
لا على الأرضِ ولا في السَّمواتْ
*******
عُذراً يا الله .... إيماني بِقُدْرَتِكَ
جَعَلَني أسْتَصْرِخُكَ حُباً للنَّجاةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق