ملاذي الأخير
حين كادتْ أن تَغْرُقَ مَراكبي
لم اشأ إلا أن التَجِأ لمرافئ عينيكِ
أملاً بالنّجاةْ
وحين كادت أمواج دموعكِ
أن تُنْهيني
لم أرى سِوى سَواحِل جِفنيكِ
مَلاذاً للحياةْ
وحين جَفَّتْ شَواطئي عَطشاً
كانت شَفتاكِ لي هي المُسْعِفاتْ
وحين تنفَستُ الصُعداءْ
كانت وجْنَتَيكِ لي
كريشِ النَّعَاماتْ
وعندما أردتُ أن أغْفو
كان حُضنكِ لي أدفأ وأنْعَمَ مِن
حَريرِالوِساداةْ
وحَلَمتُ حينها أنكِ تَحْمليني عالياًعلى
أجنحة الفراشاتْ
نَجوبُ كَواكِباً ونُجوماً
كالآلئ لامعاتْ
لم أتصورها يوماً ان تكونَ لي
هي الجَّناتْ
ولم أ طلبُ أن يكونَ هناكَ لَحْدي
بَلْ كمثلِ كُلِ عاشقٍ حين
يَرسُمُ النهاياتْ
قرّرتُ أن يكون على تُرابكِ قَبري
وبين ذِراعيكِ
تَمَنّيْتُ المَماتْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق