بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لمجزرة كنيسة السيدة نجاة
مرثية كتبتها بمناسبة تفجير كنيسة السيدة نجاة في بغداد عام 2010
بدأنا الصلاة بأسم الآبْ
بقلب نقيّ كُنا نطلبُ من الرّبْ
أن يحمي العراق وأن تزول من الحقد والعنف كل الأسبابْ
وأن يعمَّ الخير والحب بين الأخوة والأحبابْ
وأن يغفر للخطاة وأن يزيل الصعابْ
هكذا كانت النوايا تسكن في صدور المؤمنين والكهنة الأربابْ
شيوخاً وعجائزاً فأطفالاً ثمَّ شبابْ
يتضرعون بكل حُرقة للآبْ
أن يجتاز بلدنا الغمة والإرهابْ
لكن الموت كان لنا بالمرصاد من خلف الأبوابْ
دخل الأوغاد المسعورين كالذّئابْ
بطشوا بالأبرياء دون أن تعرف الأسبابْ
سالت دماءٌ وانتقلت أرواحٌ لشيوخ وشبابْ
والأطفال يصرخون ... من هؤلاء خلف البابْ
بالقذائف والنار والبارود جائهم الجوابْ
في غرفةٍ ظلماء احتموا من العقابْ
لكن الموت دخل من الشباك دون البابْ
للصلاة دعوناهم حباً بالله
فأبوا إلا أن يُدَنِّسوا المكان لأنهم من الأذنابْ
ارادوا أن يمحوا الحب والأيمان بالمسيح
لكن أحلامهم كانت سرابْ
فبِأس ما فعلتم وبأس ما تفعلون يا كِلابْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق