ذكرى وتاريخ
ومن سررسنك
جاءني الخبر
أنه في حلبجه كان القدر
ضاع السند
كسر الضهر
ذكرى وتاريخ
ومن سررسنك
جاءني الخبر
أنه في حلبجه كان القدر
ضاع السند
كسر الضهر
من شخابيطي
~~~~~~~~
(شعر شعبي) ....
انتظرت والوقت عندي طال
وشوقي فاض من سنين الانتظار
بلهفة ردت اكول
احبج ...وكلام اخر حلو
لازم ينكال
مر الفالنتاين هاي السنة هم
واحنا بلا احتفال
ردي علي وكولي
الى متى الانتظار .. ؟؟
الحكم علَيّ وعلى
حبي قاسي
وداخل حالة انذار
اللّهم طولج يا روح
متكوليلي امتا يرفعون
عني الحصار . ؟؟
قصة قصيرة
( من مذكرات مراهق )
رشيقة جميلة ، بعينان خضراوان
وبشرة بيضاء وشعر خمري يتهادى على كتفيها ، لم تتجاوز ال 15 عاماً .
اما هم ، فجميعهم كانوا بعمر المراهَقة الجامِحة.
غالباً ما كانوا يتسابقون هو وبقية أقرانه في محلتهم الشعبية لنيل ودّها ولو بنظرة أو بابتسامة ، وإذا ما تفضلت عليهم بالكلام ، فذاك فضلٌ عليهم وعظيم .
كانت كالزهرة اليانعه ، وهم كالدبابير التي تتسابق لإمتصاص رحيقها ، والوقوف ولو على حافة اهدابها، للفوز بشهدها.
الأحلام والتمنيات لم تتجاوز أكثر مِنْ ، ... مَنْ سَيكْسُب حُبها اويحضى بصداقتها .؟
كانت تزيدهم شغباً وشقاوةً، باظهار مهاراتهم وشجاعتهم حين تطل من باب دارها ،في تلك الحارة الضيقة بأبتسامتها المعهودة والتي كانت كاطلاقة آذِنْ بدأ السِّباق في العاب الجري،
كأنها تعلم أن التسابق والتنافس يبدأ بظهورها ،
فاعجبتها اللعبة ......
بمحاولة منه للتقرب منها اكثر ،وثَّق علاقته بأخيها الأكبر فأصبح يدخل بيتهم ليتعلم لعبه الشطرنج منه، اجتهد حتى اتقن اللّعبة، واستطاع أن يهزم معلمه ، فزاد من تنافس اخوها معه لرد الأعتبار ، فكان بالنسبة له نصر عظيم.
هُم عائله جنوبية من احدى محافظات الجنوب ، لا يعلم ما سبب مجيئهم لمحافظته ، لم يجرؤ ان يسألها خوفاً من احراجها، لأنه كان يعتقد انه من غير العادي أن تنتقل عائلة من الجنوب إلى الشمال مباشرة دون اسباب مُلِحّة ، خاصة انهم من سكنة محافظتهم الجنوبية منذ ولادتها.
هذه كانت المعلومة ا الوحيدة التي جاءته دون عناء ، أو دون طلب منه ..
لم يكن له اي ميول سياسية، لكن بإندفاع غير مدروس ، حاول أن يكسب ثقة العائلة أكثر، لذا ا صبح يميل لأفكارهم السياسية فأخذ يحضر بعض الفعاليات الفنية ضمن منهاجهم السياسي ، حتى اشترك في أحد مسرحياتهم بدور قصير يؤدي فيه شخصية رجل أمن.
فقرّبوه منهم أكثر .
ولحسن حظِه وخطِه في آن واحد ، استطاع أن يقنعها بالكتابة في دفاترها بخطه الجميل عناوين المواضيع ويشكلها بزخارف جميلة ، وانتبهت اثناء كتابته ، انه يمتلك اظفر طويل في خنصر يده اليسرى فقط ، فسألته عن السبب فكان جوابه ، (لفتح علبة السكائر) ، لكني لم أراك تدخن ابداً ، قالت مستغربة . .. أجاب : نعم كي لا أُزعِجُكِ بدخان سجائري ..
أُعجِبت به والأظفر معاً ، مما دعاها فيما بعد للاعتناء باظفره بشكل خاص ، فتهتم بمداعبة خنصره كلّما جلسا لوحدهما ،
، لكنه أحتار بسر اهتمامها بخنصره بهذا الشكل الملفت ،حتى تجرأ وسألها عن السبب فقالت : طريقة اعتناءك باظفرك أعجبتني ، فإعامله كانه اظفري ، فأنا لا أملك أن اعتني باظافري رغم أنني بنت، بسبب قوانين المدرسة التي تمنع إطالة اضافرنا .
تلك كانت إحدى حِيَلِهِ التي ظن أنها ستميل بها إليه أكثر من البقية.
نجح في ذلك وتحقق ماكان يصبو له، فتوطدت العلاقة بينهما ، بعد ان ازدادت ثقة عائلتها به ، مما دعاهم لتركهما يذهبان معاً نهاية كل اسبوع سويةً لحضور الفعاليات الفنية المشاركه فيها دون أي رقابة.
رغم كل تلك الحرية التي جائته كهدية من اخوتيها، لكنه أحسَّ انه كحارس شخصي لها أكثر منه صديق أو حبيب.
ولكي يخرج من ذلك الطوق الذي طالما قيّده ، طلب منها أن يلتقيا معاً خارج قاعة الفعاليات الفنية ، فوافقت على الفور دون أي تردد ، ولكي تُطَمْئِنْ قلبه أكثر قالت: في الاسبوع القادم ، أنا من سيطرق الباب عليك لنتوجه كالعادة إلى موعدنا دون الذهاب الى قاعة الفعاليات .
قهقهته بصوت عالِ، شد انتباه جارته (ام سردار)، التي كانت تنشر غسيل الملابس على سطح منزلها ، ومن شدة فرحته كاد أن يحتضنها ويضع قبلة على خدها ، لولا (أم سردار ) التي اطلّت من سياج سطح دارها، تصيح باعلى صوتها ( ول سردار وين صرت ؟؟؟) كانها كانت بالمرصاد لكل حركاتهما ، فضبط نفسه قبل أن يخسر جوهرته وتذهب تضحيته هباءً منثورا .
ليلة موعدهما ظل حتى الصباح دون أن تغمض له عين.
كيف يغمض له جفن وهو على أول موعد غرام مع زهرته؟
لا يعلم كم كانت الساعة حين سمع طرقات على الباب وسمع صوتاَ جهوري وأجَش ينادي بإسمه ، كاد أن لاينتبه له بعد أن تداخل صوت الرجل المنادي باسمه ( سمير يوسف )مع صرير الباب الحديدي الثقيل
فجائته لكمة من صاحبه على فخذه وهو يصّك على أسنانه وكأن الجملة خرجت من بين أسنانه (ولَكْ هذا اسمك) ، لينتبه من غفلته
فأجاب بصوت عالِ: نعم
قال المنادي : تعال
وقف أمام باب مديرية الأمن العامة في بغداد حاملاً حقيبته الحمراء ، بعد أن كان ضيفاً على مدير الشعبة الأولى المتخصصة بمتابعة الشيوعيين ، ليستقل تكسي تقله حيث بيته وحارته الذان تركهما منذ ما يقارب الأربعة أشهر .
جلس في الخلف دون أن ينبس ببنت شفه ، فتح نافذة التاكسي سانداً ضهره بقوة على مقعد السيارة ، وأخذ شهيقاً عميقاً امتزج بالحسرة والولع .
اخي وين رايح..... قال سائق التكسي
أجاب : . ها.؟؟ ... كراج العلاوي..
ثم تناول علبة سكائره (السومر المُسلفنة ) ليفتحها ، ..... لكن بدون اظفر ، لا في خنصر يده اليُسرى ، ولا في اليُمنى ، بل خَلَتْ جميع أصابعه من الأظافر في كلتا يديهِ . .....
*****
قارئة الفنجان
قالت ...........
هل كنت تذكرين
كم بكيتِ حُزناً
على فراقِ ساعتين؟
هل تذكرين
حين عدتُ
كم قابلتِني بالحنين؟
وكم غزلْتُ لكِ اطواقاً
من ورد الياسمين
واهديتك روحاً فاق
جمالها اهل الأرض مجتمعين
هل تذكرين ؟
ام ماتت فيكِ الذاكرة
فانتحر الشوق اللعين؟
قصة قصيرة بعنوان ..
شكراً للمعلومة. ...
إستقلّ الحافلة من المحطة الرئيسيه الى العاصمة .
هي الزيارة الأولى له بعد مغادرته لموطنه الأصلي ، لظروف بلده الصعبة بعد الحرب ، طلباً للاقامة.
لا يجيد لغة البلد المضيف لكنه يسعف نفسة بالإنكليزية من خلال تعليمه في بلده الأم .
يقترب من الخمسين ، وهي في مقتبل عمرها حسب تقديره ، شعرها الأشقر وبشرتها الناعمة البيضاء، ولون عينيها الخضراوين، كأنهما من الأحجار الكريمة بقزحيتها الخضراء وبؤبؤها البُنّي الداكن يسبحان في بياضٍ ناصع ، وتلك الرقبة الطويلة ورشاقة ساقيها الملتوين على بعضهما والظاهر منهما إلى الفخذين تحت ذلك الرداء الأصفر المزركش بالدانتيل .
لايمكن ان تكون قد تعدت الثانية والعشرين من عمرها .
تجلس إلى جواره عند النافذة ، بيدها كتاب تقرأ فيه وهو أيضا بيده كُتيّب صغير يقرأ فيه عن أحد ابطال الحركات الثورية أثناء الأحتلال الانكليزي لبلده.
كانت الإبتسامة لا تفارق وجهها وهي ترمقه بنظراتها المتكررة .
انتبه لها وبادلها الابتسامة مراعاةً للذوق ، فبادرته السؤال بالانكليزية والابتسامة لازالت على وجنتيها ،كأنها عرفت انه غريب عن هذا البلد .
لماذا تقرأ بالعكس ؟ فرد عليها مبتسماً ، بل أقرأ بالشكل الصحيح لأن الكتاب ليس بالإنكليزية .
قالت : وما اللغة التي تقرأ بها ؟.
قال : أنها العربية التي نبدأ القراءة والكتابة من اليمين إلى اليسار ، بعكس اللغة الإنكليزية.
قالت باستغراب وكأن المعلومة تصلها لأول مرة ، اذا اللغة العربية تقرأبالعكس من اليمين إلى اليسار ؟
قال : نعم .
همهمت مع هزة رأس....(هممم ) .... صدقني كنت اظنك تقرأ الكتاب بصورة معكوسة ، اعذرني لفضاضتي ،
قال : لاعليكِ فذلك يحصل غالباً.
شكراً ، قالتها وعادت إلى كتابها تقرأ والابتسامة لم تفارق وجهها .
الطريق الى العاصمة طويل يستغرق بحدود 6 ساعات لذلك طوت كتابها وأمالت رأسها نحو الشباك وغطّت بنوم عميق بعد أن غلبها النعاس اللعين .
إنكبّ على كُتيّبه الصغير مسترسلا في مغامرات بطله املأ في أن تعود إلى محادثته بعد ان تفيق من غفوتها .
كعادته كلما تصفح كتاباً أو مجلةً في سفراته تأخذه الغفوة.
أفاق قبل وصول الحافلة الى محطتها الأخيرة لكنه تفاجأ بخلو الكرسي(الى جانبه )، إلا من قصاصة ورقية، موضوعة على المقعد ، طار فرحاً ، فكر وهو يبتسم قبل ان يلتقط الورقه "بالتأكيد فيها رقم تلفونها او عنوان موعد غرامي "
لأول وهله لم يصدق المكتوب على الورقه ، قلبها. كان الظهر فارغا، اعاد قراءة كلماتها التي خطتها بعناية
Thanks for the information. Bye.
شكرا للمعلومة .... وداعاً
12/ Nov /2021 .