من شخابيطي( بوصلة )

 ‏

بعد ان اضعت بوصلة اتجاهاتي 

 طرِب القدر لآهاتي 

فبَلَيَ عكازي 

ولم اجد مُتّكأً 

فمال عودي وهناً

واندثرت خطواتي

بابل.

معشوقتي بابل 
بأرضها نبتت أولى السنابل 
واعتادت ان تحصد أعداءها
بنصل المناجل 
دساتير العالم 
  إنتظمت بقوانينها
وعلى اعمدتها بنيت المعابد 
بزقورة تلوَ أخرى
ارتفعت ابراجها
تحاكي السماء رِفعتها 
وبالمسماري كتبت
اولى اقلامها
و للأفلاكِ 
رَسَمَتْ مَدارها
شِنعار
بيث نهرين
بلاد الرافدين
ميسوبوتاميا 
مهد الحضارات 
إزدَهرتْ  أسماءها 
مِن رافديها سَقتْ ظمآها
فارتوت من الأجيالِ
أبناءها 
عشتار آلهتها 
خَصبة أنجبت أبطالها 
كلكامش 
نابوبلاصر 
سركون الأكدي
بالعلم كتبوا أمجادها
على كوكب الأرض
أولى المَعالم
بِكْر مُدن العالم
طغى جمالها 
دَرَأتْ كل المخاطر 
على ابوابها 
حرفاً ونوراً اهدوا 
للعالم اجيالها
وما زال عِلْمُها وعَلَمُها
بيد الكلدان احفادها 
نوراً يرفرف 
على بقايا أسوارها .

  Astefan Odisho

تيك تاك . دكات الساعة

 من شخابيطي.. .. شعر شعبي 

حتى الساعة الجنت انتظر بيها
جيتك وكفت
وتكتكة الدقائق من
بعدك أنتحرت

صرت أحسب من الواحد للمليون
وأنتظر  بالعد   بلكت تغفى لعيون.

ها هسة ..ها باجر ...ها بعد جم يوم
لكن..     لا خلص بعد ما يفيد اللوم

إذا ما الظمير يصحى صعبة
تتنهد لصدور.
وصعبة تحس أنك قوي
ودايماً منصور
بحساب العشك أنت الخاسر
لأن ربح العاشك بالمودة
مو بالغرور ..

سمراء من قوم عيسى

 

        سمراء من قوم عيسى .

  سمراء يافعة  كسُنبلة شعير

مِن فرطِ حُسنها أمسى

الحب أسير

سمراء كحيلة سومرية العينين

طار لها  الشوق من بابل

إلى سماء ام الربيعين  .

سمراء كنخلة باسقة جميلة

حوراء كلماتها رقيقة نبيلة

شباك حبها كل ناظر يهيم 

سمراء بابلية نظراتها حائرة

على حافات جنائنها

عجائبها نادرة

سمراء تأبى الخنوع والركوع

فتعصى على خيانتها الجموع

سمراء إن صاحت

لبت ندائها السماء

فتسكن روحها بين موج  البحر

وسفح الجبل

واطراف الصحراء

سمراء لو قالت آه

من لوعتها تنهد

الشوق الموجوع

وماتت على اهدابها

الأفئدة وقوع 

سمراء إن حزنت فقد الجمع

الأفراح

وسكتت الطيور عن تغريدها

وتَفَنَّدَتْ  الأتْراح

سمراء بسمتها لوحة تعيد الروح

ضحكتها نغمة تصدح بصوت صبوح

والفجر دونها ابداً لا يلوح

سمراء لفردوسها رونق زهر

وصيغ من حسنها  ضوء القمر

و نُسِجَتْ من بهاءها 

اوراق الشجر

سمراء إن فاضت دموعها

غدت سيلاً ونهرا

ومن سنائها إستزاد الكون

فِتنةً وسِحرا

والمتواري لايخلدُ للصبرِ دهرا

ففي الشوق ما يفضحه علناً وجَهراضفائرها ستائر ليلٍ بهيم

ب

شجون من الماضي للحاضر

  شجون من الماضي للحاضر 

لم أكن لأستيقض من أحلامي الدافئة

لو لا ذلك الصباح البارد

ومدى تلك التأملات المسافرة

كقطرات الندى على اوراق

زهرة الفل الندية 

تعزف ألحان الحزن السحيق

منذ الأزل

حين كنا نذرف الدموع

ونسوق مع نسائم الفرح

تأملات اعراس قادمة

على صهيل أفراح الشهادة  

بدأً من اور الكلدان

إلى ساحات بغداد الحرية

واروقة الناصرية

واطلال نينوى الأثرية 

لتطوف بارواح شبابهم  الزكية

على هامات الأجداد الابية

تكتب تاريخا مُسَجّى

بطين خَلقْ البشرية

شرّعتها آلهة على مسلات حجرية

كي يستفيق  الفاسق من فجوره

ويترك عمالته للجوار

ويتخلى عن رذيلة المسؤلية

فيستعيد الوطن روحه السامية

بعد عبث العث بارضهم الطاهرة  

حاملا شهادة الأجداد الاسطورية

كُتبت حروفها سومرية اكدية

نغنيها فرحاً بلهجتها الآشورية

فنركن للتآخي بروح الوحدة 

لتستقيم الحياة بنعمتها الأزلية

وتعلو الرايات على

سارياتها الأبدية  

صَخَبْ ألحُبْ

         

            صَخَبْ ألحُبْ

 

               ******

   

غالباً ما أتوه في أفكارٍ مظلمة .

تأتيني كسيلٌ من بعيد

تصوِّرُ انفعالاتي

بغضب شديد

التمس اعذاراً لا تروقني

فاعتذر لمشاعري

هل أتجاهلها؟

أم أُروِّضها ؟

لتستكين لصوت الضمير

 أهيم بحب غاب قسراً

من بين يدي الحبيب

وأهمُس للنجوم قبل سفرها

أن لا تغيبْ

وتسمحُ للشمسِ أن تزيل بريقها

فللشمس سَطْوةً

كما للحب رغبة

كاللهيب

فتركُن احلامي بين ظلال القمر

علّها تسافر من جديد

حيث الصبا وعطر الربيع

وصخب البحر

والحب العتيد

لتسكن

بين أحضان قسوة

الحبيب

بعد أن شاخت الأجساد

وضاقت الاصفاد

من ضغط  الأبناء

والأحفاد

تستعير جذوه الحنين

من جديد

تغزل من خيوط الماضي

لنا قضباناً من حديد

نكتب حروفنا على اوراقٍ

مسافرة للبعيد 

فتعود أرواحنا الساكنة

بداخلها

لتحوم حول حلم

عله يكون

يوماً سعيد .

هُو لكِ

 كنت أظن أن كل ما للحب يقال

هو لك

وكل أوصاف السحر والجمال

هو لك

وكل كلمة قيلت وستقال

هي لك

وكل مستحيل ومحال

هو لك 

وأخيرا تبين أنني كنت

اعيش في الخيال