قصة قصيرة .
الأعرج .!
بدموع غزيرة وبصوت متهدج، الحّ بهاء على والده أن يوافق على مشاركته الرحلة المدرسية لتي ستقيمها مدرستهم إلى منطقة الغابات
رفض والده بشده خوفاً عليه من اهمال المسؤلين على الرحلة ، إلا أن امه اقنعت ابوه أن يشارك ولدهم الوحيد زملاءه في رحلتهم كي لايشعر بنقص ..
وقفت الحافلات أمام باب مدرسة المنصور الابتدائية للبنين ، وبفرح غامر تراكض التلاميذ نحو الحافلات وهم حاملين حقائبهم المحشوه بلفات البيض والبطاطا مع شرائح الخيار والطماطم ، بالإضافة الى تفاحة أو برتقالة مع البسكوت المحلى ، والمدلل، يحضى بإضافة "النستله" الى وجبته .
في الرحلة لم يشارك بهاء زملاءه التلاميذ فعالياتهم أو مسابقاتهم الرياضية .
لم يعِر له أحد أهمية تذكر ، حتى استاذ جاسم لم يلتفت له ليشعره بوجودهِ الطبيعي بين زملاءه
في المساء ، وقبل الوقت المحدد للعودة طلب استاذ جاسم المشرف على الرحلة من التلاميذ التجمع أمامه ،
أجتمعوا وهم متعبين من كثرة الجري واللعب .
و تلافياً لعد التلاميذ أو قراءة أسمائهم
اكتفا بجملته المشهورة و المتداولة حينذاك
كل واحد يتأكد من ان صاحبه معه قبل المغادرة ، كي لا يتغيب احد عن رحلة العودة .
اما( بهاء الأعرج ) لم يكن له صاحب ليبلغ عن غيابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق