من شخابيطي
حلم
. بالأمس حَلمتُ أنني على زقّورةٍ مُعلّقة
بَينَ اللأرضِ
والسّمَاءْ
سُكانها عُظَماءٌ
بِلا رِياءْ
تَسْطُعُ
وجوهِهم نوراً بشُعاءْ
جُلّ شيوخِهم
حُكَماءْ
ورِجالِهم
ذو بأسٍ أشداءْ
أمّا أطفالِهِم فَنَوابِغَ عُلماءْ
جميلاتٌ
نِسائِهم ..كُرَماءْ
لامَكانَ بَينَ
شُعوبِهم ...للبؤساءْ
هُمْ مِنْ
لَحْمٍ ودَمٍ
لكِنّهُم لَيسوا
كَسُكّانِ الأرض
يَتَقاتَلون
فيما بَينهِم بأشتِهاءْ
سألوني مَن
أنت ؟
قلتُ....
أنا حَفيدُ مَن
قادَ أجدادي
نَحوَ المَجدِ
وَبنا أكبر إمبراطوريه مابَرِحَتْ تنداح
فَضاقَتْ بِها حُدودها الشرقية .. والغربية
وحفيدُ مَن
وَضَعَ القوانينَ بِدستورٍ مُستَوحى
مِنْ قِيَمٍ رِبّانية
وحفيدَ مَن
عَلّموا الكَونَ
الحُروفَ
الأبجَدية
ومَنْ أفنى حَياتِهِ مِنْ أجل نَبتةٍ
لِيُخَلِّدَ
أخيهِ في الأِنسانية
وبِعجائبِهِمْ
بنوا ابراجاً
كادَتْ أن تَتَخَطّى الجاذبية
وسَبَروا أغوار الفَضاء
بعُلومِهم
الفلكية
بحروفِهم
المْسماريّة...وثّقوا عُلومهمْ
ونَشَروا ثقافَتهِمْ
باللّغة الكلدانية
وأجْمَلُ
ما فيها أنها
إلى اليوم في
لُغَتِنا مَحْكيّة
قالوا ..هلْ
أنت بابلي ؟
قُلتُ...نعم
قالوا ...
وكَيفَ هِيَ ...؟
أجَبْتُ مُطَأطِأً....!!!
حُكّامَنا...عُمَلاءْ
....حَراميّة
قادَتَنا
...خَوَنة.. هْتليّة
جُيوشَنا ...ذُيول
... وميليشيّات إرهابية
عُلماؤنا خَريجوا
حُسَينيّاتْ
بِشهاداتِ
المَرجعيّة
كأننا مُحافظةً إيرانية
حُقوقَنا مَسْلوبة
ابتداءً
بالحُرية
و إنتهاءً بالكَهرباءْ الوَطَنيّة
بَكْدادا
لمْ تَعُدْ
دائرية
والبصرةُ
الفَيحاءْ
ما عادَتْ نشْميّة
أما نينوى الحَدباءْ..
فإسْتَبدَلوها
بالدّاعشيّة
زاخو ...أصبحت مَيدانَ رَمي
للطائراتِ التُركيّة
وَرَغْمَ أستقلالية
كُردستان... لكنها
مازالت
بعيدةً عَنْ الدّيمُقراطية
قالوا ...
وَماالدّيمُقراطية؟
قلتْ ....
مُمارَسَةً
مَشبوهَه جَلَبوها لَنا الأمريكان
كَهَديّة
بَعدَ أن وَهَبْنا وَطَننَا بالمجّانِ
لِمَنْ عاهَدونا
بخلاصِنا مِنَ
الدّكتاتورية
فَجَعلوها
كَمُخَدِّرٍ لأفكارِنا
نَسْتَكينُ
بِها عَلى وعودِهمْ الوَهميّة
ثُمَّ سَألوني
...
وَماذا عَنْ
بُرجِ بابلٍ
والجَّنائنْ
المُعَلّقة ؟
فَقُلتُ....
أصبحت في خَبَر
كانْ
لاتُذْكَرْ
إلا في حِكاياتِ
كانْ ياما
كانْ ...
كانَ في قَديمِ
الزّمان
والنَّهرانْ
العَظيمانْ
كَفّا عنْ
الجّريانْ
وسَألوني عنْ بوابةِ عِشتارْ ..
أجبتْ ....
سَرَقوها ألألمانْ
وَحَفَظوها
في مَتاحِفِهم
قالوا ... وَهَلْ أعتُموها
قلتُ
....لا
بل، تَخَلَّينا
عَنها
بِحُجَّةِ الأمانْ
لآخرِ الزّمانْ
.
ثم على منبه
الجلاكسي
عُدتُ حيثُ
حضارةِ الغابْ
في الزّمانِ ... والمكانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق