جبرانيات

جبرانيات

الجمعة، 14 يوليو 2017

سومرية ...عروسة القواعد

سومَرية ... عروسة القواعد

رَمَتْ  على المَسْمَعِ (بجُمَلها)
فَتَداخلَتْ  (الكَلمات) بِبَعْضِها
ف( كانَ )تاهَتْ مَعَ أخواتِها
وَما عادَت (الهَمْزةُ) توصِل بِداياتِها
(مِن . إلى . عَن . عَلى) . أحْرُفُ الجَّرِ
جَرّتْ كُلُّ ما عَلِقَ بأفكارِها
(وشدَّتْ )مِن آخِرِها مَتاهاتِها
وتاءٌ (ضَمَّتْ) لتأنيثِها كُلُّ مَحاسِنِها
(ونُونٌ )رُبِطَتْ بِجذائلِها 
 فإكْتَمَلَ سِحْرُ أنوثَتِها
فَبَدَتْ (مُعَرَّبَةً) مِن قِمَّةِ رأسِها
حَتّى أخْمَصْ قدَمَيها
فأصْبَحَتْ (مُعَرّفة) بأمجادِ  تاريخِها 
و(مُبتدأ) إسْمُها بأولِ حَرْفٍ  مِن حَضارَتِها
بابليّةٌ (خَبَرُها) أنها صَاغَتْ تيجانِها عُرُوشاً لقاماتِها .  
(وَواوُ الجّماعَةِ) هالةً حَولَ جيدِها
(فَتَكْسِرُ) عَلى الحروفِ بشفافها
شَهداً (يفتحُ)  أُسُساً مِن قواعِدِها


الخميس، 6 يوليو 2017

العشق ألأزلي

                              العشق الأزلي 

منذُ ولادتُكِ ... ولِد حُبي 
دارت الأيام ....  كَبِرتِ وكَبِرْنا 
كُنتُ كَحارِسُكِ الحَنونْ 

 مرَرْتُ بسنينِ عُمْرُكِ أكمَلها 
 وبأيامُكِ أجْمَلَها 

فمُنذُ الأُولى الى الخامسة 
 تَعرّفتُ على حُسنكِ 
 واعتدال قوامُكِ 
 وكيف إزدادَ  دَلَعُكِ ودلالُكِ كخاتونْ 

ومن  العاشرة الى الخامسة عَشَرْ 
بَرزَ نَحتُكِ وإزدادَ تَغَنُّجُكِ 
وإكتملَ سِحرُكِ المَكنونْ 

أما في الثامنةِ عَشَرْ
أعلنتُ للعامِ كُلّهُ 
 أنني بِكِ مفتونْ 

ومن حينِه دوِّنَ إسمي في أسفارِ العِشق 
( كعاشق مجنون ) 

  كيف لا أكون 
وأنتي يا سيدتي أميرة هذا الكونْ 

كيف لا أكون 
 وأنا بِسِحرِ عِطْرُكِ وَرِقَّة هَمَساتُكِ 
 ولمسة يديكِ 
وشهد شفتيكِ 
مسحورٌ مسكونْ 

كيف لا أكون 
وأنا مأسورٌ بين جِفنيكِ 
 وسِحْرِ دُجَى العُيونْ 

كيف لا أكون 
 وبحضورك تتحرّكُ المَشاعِر 
 وبحسْنُكِ تَصْدَحُ الحناجِر 
فيعلو أسمكِ جَميع المَنابر 

  كيف لا أكون 
وبغيابُكِ يَغيبُ عَنْ اللّيالي السُّكونْ 
 وتسكنُ الأعماق الشُّجونْ 

كيف لاأكون 
 وأنا بلا  لمساتك وغمزاتك 
كالميّت المَكفونْ 

كيفَ لا أكون 
 وانتي تُعيديني مُراهِقاً 
 في الخامسةِ والخمسونْ 

فَهَلْ لي أن أكونَ أقلَّ جُنوناً مِن 
 ( أبنُ المُلَوَّحْ ) المجنون ؟

أنا المُتيَّمُ الوَلهان  
وأنتِ الدّاءُ والقطرانْ 
أنا الغُربة 
وفيكِ عِشْقُ الأوطانْ 
أنا الجُّرْح 
 وأنتِ البلسَمُ المَضمونْ 

  كيف لا أكون 
وهديرُ حُبُكِ  بلِا سُكونْ 
 يأخُذُني بِخافِقَيهِ 
الى حيثُ أكون أو لا أكونْ 

قَدَري أن يَبقى عِشقي أزلياً
بينَ قُضبانَ حُبُكِ 
 الى الأبد مَسجونْ 

فَعَطفاً يا أميرتي أن تَدَعيني بَينَ ثَنَاياكِ 
 أبَدَ الدَّهرِ مَدْفونْ