جبرانيات

جبرانيات

الجمعة، 1 أبريل 2016

على ارض المطار



على أرض المطار

في غُربتي كان عشقي للليل
 هو افضل اختيار
 متاملاً احلاما سُرِقَتْ منّي
 دون انذار
مُعتكفاً في صومعتي بصلاة وتاملات وعذابات
 فُرِضَت علي بلا إختيار
جدرانها بليت بكلمات  حروفها
دُوِّنت بالنار
بعد ان غابت عنها اشراقة الروح
 وهجرها الحِوار
 وشوقي كفيض نهرٍ
 لاتوقفه سُدودٌ ولا أستار
ارتوي من ظمأي دمعاً
 ارتشفه من كاس المقل بِعَبراتِ
فاضت منها شواطيء البحار
بعد ان ضاعت مرافئي
وتحطّمت آمالي على
 صخرة الأقدار

وهَم ٌّعلى وطنٍ تركناه يتلظى
بوهجِ من نار
 سعيرُها جاء من اهل الغدر
 وهم من عرب الجِّوار
بعد ان كانوا بحمايته منذ
نعومة اضفارهم
 وهمْ اقوامٌ صِغار
 اصابوه كسوسةٍ تنخُر جَبلا
حتى اتاه الوباء والدَّمار
إذ كان يغفو على ضفة نهرين
 ويتفيأ بظلال النّخيل والأشجار
فلا تهزه ريح
ولا تثنيه قوة إعصار

فكم من ذكرى تركناها على
ارصفة الأسفار
وازِقّةٍ خاويةٍ  مِن لَهوِ الصِّغار
 وشرفات مهجورة حتى  من
سنادين الأزهار

آهٍ  عليكِ ....آهٍ يا دارْ
لِما السُّكوت على الخيانة
بعد غزوةِ الأشرار ؟
اماتت فيك الهِمَمْ
 ام انتحر الثوّار ؟

وأملٌ لاح
بعد الغُربة وطول انتظار
ليزيح تعب السنين وقسوة الحصار
وليبزغ فجر جديد  ويطلع النهار
على حب ماتت على محرابة
 كل الأشعار
وانتهت ابتهالاته بِقُبَلٍ
على الوجناةِ ممزوجة
 بدموع الفرح 
جرت كالأنهار 
 فابتهج القلب وانطفات النار
بلقاء الأحبة على ارض المطار

فعهدا يا حب.......!َ
من هنا سأبدا كتابة اشعاري
 واتغزلُ بِكَ ليل نهار